الأخبارحقوق

الميعادي لتوميديا: ما حدث في7 أوت إعلان حرب على الاتحاد و استهداف ممنهج لكل الأجسام الوسيطة في البلاد

السلطة الحالية تسعى إلى تقويض استقلالية الاتحاد وإنهاء دوره الوطني والاجتماعي

في تصريح لتوميديا مساء اليوم اعتبرت النقابية سهى الميعادي أن ما وقع يوم الخميس 7 أوت يمثل “إعلان حرب واضحًا وصريحًا” من الرئيس قيس سعيّد على الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأضافت أن هذا الهجوم ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة سلسلة من السياسات والإجراءات الانفرادية التي استهدفت المنظمة الشغيلة طيلة الفترة الماضية.
وأوضحت الميعادي أن الخلاف بين الرئيس سعيّد والاتحاد لا يرتبط بأشخاص القيادة، بل هو “استهداف ممنهج لكل الأجسام الوسيطة في البلاد”، مشيرة إلى أن السلطة الحالية تسعى إلى تقويض استقلالية الاتحاد وإنهاء دوره الوطني والاجتماعي.
وحذّرت الميعادي من خطورة ما وصفته بـ”المركزة المفرطة” للمفاوضات الاجتماعية، حيث أصبح من شبه المستحيل على القطاعات التفاوض المباشر مع الوزارات دون الرجوع لرئاسة الحكومة ووزارة المالية، مما جعل الحوار الاجتماعي معطّلا منذ سنوات، في سابقة لم تشهدها تونس حتى في أحلك فتراتها السياسية.
وفي تعليقها على الأزمة الداخلية التي يعيشها الاتحاد، دعت الميعادي إلى مصالحة داخلية شاملة، وإلى ضرورة ممارسة “وحدة صمّاء” بين كافة هياكل الاتحاد، لأن المنظمة لن تُحمى إلا بأبنائها الصادقين والمناضلين، حسب تعبيرها.
كما طالبت الهيئة الإدارية للاتحاد، التي وصفتها بـ”الهيئة الاستثنائية”، بتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة، وذلك من خلال اتخاذ قرارات جريئة لإنقاذ المنظمة، وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وعلى رأسها إعادة الاعتبار للمسار الديمقراطي داخل الاتحاد.
وفي ختام تصريحها، أكدت سهى الميعادي أن مقارعة السلطة أصبحت ضرورة، وأن ما يتعرض له الاتحاد هو ضرب مباشر للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقة الشغيلة، داعية إلى موقف حاسم، حتى إن اقتضى الأمر إعلان إضراب عام. وختمت بالقول: “ما يحدث اليوم لا يحتمل التردد أو النصف موقف… حان وقت المواجهة الفعلية.”

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى