أنترفيوحقوق

الزغيدي لتوميديا : لسنا ضد الحوار شرط ان يكون جاد و مسؤول و نرفض تسيير الدولة بشكل منفرد

"يد الاتحاد لا تزال ممدودة... ولكن بشروط واضحة"

أكد صبري الزغيدي، الصحفي بجريدة الشعب التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح لتوميديا مساء اليوم، أن باب الحوار مع السلطة لم يُغلق نهائيًا، لكنه مشروط بأن يكون حوارًا جديًا ومسؤولًا يتناول القضايا الجوهرية التي تهم الشعب التونسي. وأوضح الزغيدي أن الاتحاد، باعتباره منظمة وطنية عريقة، لا يمكن أن يقبل بتسيير الدولة بطريقة أحادية الجانب كما هو حاصل اليوم.
وقال الزغيدي: “اليد لا تزال ممدودة، شرط أن يكون الحوار جادًا ومسؤولًا، ويتناول أمهات القضايا من حرية الصحافة، وحق التنظم، إلى الملفات السياسية، إلى جانب القضايا الاقتصادية والاجتماعية.”
وشدد على أن الاتحاد يرفض بشدة نهج التفرد بالسلطة، معتبرًا أن تسيير الشأن العام يجب أن يتم بالشراكة مع الفاعلين الاجتماعيين، في إطار احترام الحقوق والحريات، بما فيها الحق النقابي، الذي يُعد جزءًا أصيلًا من ثقافة حقوق الإنسان، حسب تعبيره.
وفي ردٍّ على التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، التي لمح فيها إلى “فساد داخل بعض النقابيين”، قال الزغيدي إن الاتحاد لا يدافع عن الفساد ولا يتستر عليه، مؤكدًا أنه: “من يملك ملف فساد ضد أي نقابي، فليقدمه إلى القضاء، شرط أن تكون قضايا حقيقية وليست كيدية أو ملفقة، مع ضمان شروط المحاكمة العادلة.”
وأضاف أن الاتحاد، الذي ناضل ضد الاستعمار وساهم في بناء الدولة الوطنية، يرفض بشكل قاطع أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، مشيرًا إلى أن الخلافات داخل المنظمة تُعالج داخل هياكلها الديمقراطية.
وختم الزغيدي بالقول إن الاتحاد سيظل يدافع عن الحقوق والحريات، ولن يتنازل عن دوره الوطني، مجددًا الدعوة لحوار وطني جامع يُنهي حالة الانغلاق السياسي، ويضع البلاد على سكة الإصلاح الحقيقي.

Authors

  • مؤسسة ومديرة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

    View all posts

خولة بوكريم

مؤسسة ومديرة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى