
قالت وسائل إعلام مغربية إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت الناشطة ابتسام لشكر على خلفية نشرها محتوى رقمي مسيء للذات الإلهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتدخلت الفرقة الوطنية بسرعة للتعامل مع القضية، حيث تم توقيفها وفتح تحقيق قضائي معمق لتحديد حيثيات الواقعة مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حسب قناة فرنسا 24.
وقال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط في بيان: “على إثر قيام سيدة بنشر صورة لها بحسابها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي تظهر فيها وهي ترتدي قميصا كتبت عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية، أرفقت بتدوينة تتضمن إهانة للدين الإسلامي، أمرت النيابة العامة بفتح بحث في الموضوع”.
وتابع البيان: “تم وضع المعنية بالأمر تحت الحراسة النظرية”، مضيفا أنه “سيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب على ضوء نتائج الأبحاث فور انتهائها”.
وظهرت ابتسام لشكر في صورة ترتدي قميصا يحمل عبارات مسيئة للذات الإلهية، ما أثار غضبا واسعا وتسبب في موجة كبيرة من التبليغات والتعليقات المنتقدة. وأرفقت لشكر الصورة بتعليق تقول فيه: “في المغرب أتجول بقمصان تحمل رسائل ضد الأديان”، وهاجمت الديانة الإسلامية، معتبرة أنها “مثل كل الإيديولوجيات الدينية”، واتهمت الإسلام بالفاشية والذكورية، والتمييز ضد المرأة وفق منشورها.
ويعاقب القانون الجنائي المغربي على “الإساءة للدين الإسلامي” بالحبس بين 6 أشهر إلى عامين أو غرامة من 20 ألفا إلى 200 ألف درهم (نحو ألفين إلى 20 ألف دولار)، مع إمكانية رفع العقوبة إلى الحبس خمسة أعوام إذا ارتكبت “الإساءة” بوسيلة علنية “بما فيها الوسائل الإلكترونية”.