
أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي صباح اليوم أنه في الرابع من ديسمبر 2012، وقعت أحداث لا تُنسى، ويُعاد اليوم استحضارها، حيث اختير “الخميس الأسود” كعنوان لمحاولة النيل من المنظمة الشغيلة مؤكدا أنه تم التخطيط لذلك يوم الخميس 8 ديسمبر، في مشهد لا يخلو من دلالات، أراد البعض من خلاله فرض أمر واقع بالقوة، لإرضاء أجندات معروفة.
و أضاف الطبوبي أنه :”من يُشكّك اليوم، ويقول إن نية اقتحام مقر الاتحاد لم تكن موجودة، وإن الأمر لم يكن يتعدى الاحتجاج، نقول الحقائق واضحة، والتاريخ لا يُزوّر فهل من المنطقي أن يُمنع النقابيون من دخول دارهم؟ وهل من الصدفة أن ترفع كل الحواجز الأمنية وتُهيّأ ساحة محمد علي لاستقبال المتجمهرين، في وقت تُمنع فيه مسيرات سلمية واجتماعية وسياسية من التعبير عن مطالبها بحجّة “غياب الترخيص”؟”
و اشار الطبوبي أن الاتحاد يؤمن بحرية التعبير والاختلاف في الرأي، وساحة محمد علي كانت دائمًا فضاءً لكلّ التونسيين مهما اختلفت مشاربهم.
“ولكن ما رأيناه من حملات تشويه ممنهجة، واتهامات باطلة، وشتائم متكررة ضد النقابيين وقيادات الاتحاد، لا يمكن السكوت عنه.”
و شدد الطبوبي قائلا : “السيف مسلّط على رقاب النقابيين”. والتشهير أصبح عادة لدى البعض، والاتهامات تطال الشرفاء من مناضلي هذه البلاد. ومن لديه ملف أو اتهام حقيقي، فليتوجّه به إلى القضاء. أما إطلاق الاتهامات جزافًا، وشيطنة العمل النقابي، فهو أمر مرفوض.”
و أكد الطبوبي أن الاتحاد سيبقى حصنًا منيعًا، لا يُباع ولا يُشترى و لا يخضع لابتزاز، ولا يُخيفه من يريد طمس صوته، مؤكدا أن النضال النقابي ليس جريمة، بل هو شرف وفق قوله.
و أضاف قائلا :” وسنواصل دفاعنا عن كرامة العاملات والعمال، وعن تونس الحريّة والعدالة الاجتماعية.”