
قال الناطق الرسمي بإسم إتحاد الشغل سامي الطاهري صباح اليوم على هامش إنعقاد الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد:” إن النقابيين ليسوا خائفين بل صابرون والصبر ليس تهمة بل هو سمة المسؤولين الواعين الوطنيين الذين يخافون على بلدهم”.
و أوضح الطاهري, أن التحرك الأخير بساحة محمد علي لم يكن تلقائيا بل كان منظما و جاء بعد تجييش مسبق من مدونين يدفعون نحو الفوضى مشددا على أن الاتحاد لن يترك تونس تذهب إلى الفوضى.
و أكد الطاهري أن الوضع السياسي في البلاد بلغ درجة من التأزم والانقسام غير المسبوق، مشيرًا إلى أن “الحياة السياسية لم تعد سليمة، بل أصبحت سببًا في تأجيج الكراهية والانقسام بين التونسيين”.
وقال الطاهري إن المشهد الحالي يتّسم بحالة من الاحتقان ورفض متبادل، حيث “أصبح التونسي يكره التونسي، وعمّت الكراهية والفتن، ولم يعد أحد يقبل بحق الآخر” وفق قوله.
كما شدد الطاهري على أن “كل السيناريوهات مطروحة”، دون أن يستثني إمكانية اللجوء إلى الإضراب العام، مؤكدًا أن هذا الخيار يبقى من بين السيناريوهات المطروحة على طاولة النقاش الداخلي، وأن الاتحاد لا يستبعد أي تحرك مشروع للدفاع عن الحقوق والمطالب.
وأوضح الطاهري أن هذه المواقف تُناقش داخل هياكل الاتحاد بكل شفافية، مشيرًا إلى أن المنظمة لا تُدار بمنطق التعليمات أو الأوامر، بل بمنهج ديمقراطي يُفسح المجال للاختلاف والتباين في وجهات النظر.
وقال: “فينا شكون يرفع السقف، وفينا شكون يهدأ، وشكون يعدل ويوازن، لكننا في النهاية نخرج موحّدين”.
ولفت إلى أن بعض الترتيبات والإجراءات التنظيمية الداخلية حالت دون مشاركة الرأي العام في بعض النقاشات داخل الهيئة الإدارية، إلا أن ذلك لا يمنع من الإفصاح عن مواقف الاتحاد بوضوح، متعهدًا بمواصلة الدفاع عن مصلحة البلاد والطبقة الشغيلة بروح وطنية مسؤولة.