
أفاد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد , الجمعة 08 أوت 2025, بأن ما قامت به قوات الأمن من حماية لمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، هو منع أي التحام، خلال احتجاجات يوم الخميس, مؤكدا أنه لم تكن في نية المحتجين لا الاعتداء، ولا الاقتحام, كما تروج لذلك ألسنة السوء، ومع ذلك هناك من يريد تشبيه ما حصل, بأحداث مشابهة وقعت سنة 2012، “وبمن ضرب عددا من النقابيين في تلك الفترة، والصور مازالت شاهدة على أحدهم والدم يسيل من جبينه”. جاء >لك خلال استقباله ، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري بقصر قرطاج.
في ذات السياق استحضر سعيد وقائع من تاريخ تونس حيث قال:” زعيم الحركة النقابية محمد علي الحامي، الذي قال عنه انهم تجاهلوه ، كان يعقد اجتماعاته بنهج الجزيرة ،ونهج الكومسيون ، ولم تكن يومئذ هناك اقتطاعات، بل كان عملا نقابيا وعملا وطنيا، ولم تكن الاجتماعات تعقد في النزل، بل بنهج الجزيرة حرصا على حقوق العمال ، وحقوق من طالت بطالتهم.”
وأشار سعيد إلى أن :” الشعب يعلم هذا جيدا، وهو في موعد مع التاريخ، ومصر على أن يمر الى الامام بالرغم من هذه الاكاذيب التي لا يصدقها احد، فبعضهم في الخارج، وبعضهم في الداخل يتمسحون على أعتاب السفارات” وجدّد تأكيده:” اننا سنواصل ثابتين وصامدين وصادقين، ولن تكون هناك حصانة لاي كان اذا تجاوز القانون، فالقانون يطبق على الجميع، ولا يمكن أن نترك أحدا يتطاول على الشعب التونسي.”
ولفت في هذا الصدد، الى البلاغات التي تصدر بين الحين والآخر، معلقا: “ليذكروا القوانين التي صدرت، والأوامر التي ستصدر لخدمة العمال لنيل حقوقهم، ولخدمة من طالت بطالتهم وكانوا ضحايا، مستنكرا عدم حديثهم عنهم ، ولم يذكروهم اطلاقا”، مشيرا الى الاجتماعات التي تعقد في عدد من الإدارات وفي المآدب والنزل والمطاعم الفاخرة، والشعب التونسي يعلم كل هذه الحقائق.”
وتابع حديثه قائلا:” إن شعبا بهذا الوعي وهذه العزيمة والارادة ، ستتكسر على جداره كل المؤامرات، وكل محاولات التشكيك، فالدولة التونسية ستبقى قائمة ، والشعب اثر ان يكون حرا مكرما في وطن حر محفوظ الكرامة، وسيتحقق ذلك بالعمل المستمر وبالاستناد الى هذه الارادة الشعبية التي نعمل على تحقيقها من خلال حلول كاملة تقطع مع الماضي البغيض.”
هذا وقد تناول لقاء سعيد- الزعفراني, جملة من المواضيع المتعلقة بالمجالين الاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن عديد الأحداث التي تتواتر هذه الأيام بشكل تشير الدلائل كلّها على أنها غير طبيعية، بل مرتّب لها بهدف تأجيج الأوضاع والتنكيل بالمواطنين والمواطنات.