الأخبارعالمية

اكتشاف مركب طبيعي يحارب تسوس الأسنان

فريق بحثي يؤكد أن المركب المعروف باسم "إبيكاتشين" أو "إي.سي.جي" الموجود في شراب عصارة شجر القيقب يمنع البكتيريا المسببة للتسوس من النمو على الأسنان

كشف باحثون اليوم السبت 09 أوت 2025, عن وجود مركب طبيعي في شراب عصارة , يمكن أن يساعد في مكافحة تسوس الأسنان، وفقا لنتائج جديدة قد تساهم في صناعة منتجات للعناية بالفم خالية من الكحول وبها مواد كيمياوية أقل. وفق ما نقلته قناة العربية الإخبارية.

وأفاد الباحثون في الدراسة التى وقع نشرها,  أن المركب المعروف باسم “إبيكاتشين”، أو “إي.سي.جي”، يمنع البكتيريا المسببة للتسوس من النمو على الأسنان، و”هو بديل قوي وآمن لعوامل تقليدية مكافحة لطبقة البلاك”. كما توجد مادة “إي.سي.جي” في الشاي الأخضر والأسود بكميات أعلى بكثير من تلك الموجودة في عصارة أو شراب القيقب. وقال الباحثون إن شرب الشاي الأخضر يرتبط منذ فترة طويلة بانخفاض معدلات تسوس الأسنان.

كما أضاف البحث المقدم بخصوص صحة الأسنان و كيفية مقاومة التسوس أن “وفرة هذه المادة الطبيعية وكونها في متناول اليد وأقل سمية تجعلها واعدة بشكل خاص لإدراجها في منتجات العناية بالفم مثل غسول الفم، مما يوفر خيارا أكثر أمانا للأطفال الصغار، الذين غالبا ما يبتلعون غسول الفم عن طريق الخطأ”.

وقد نمت فكرة دراستهم من اكتشافهم في تجربة غير ذات صلة أن بكتيريا الليستيريا – وهي سبب شائع للتسمم الغذائي – يمكن أن تنمو وتشكل أغشية حيوية على معظم النباتات والخشب ولكن ليس على القيقب. ومن خلال العمل على عصارة القيقب وشراب القيقب المخفف، فصل الباحثون المركب الذي يثبط التصاق بكتيريا الليستيريا وأجروا تجاربهم لمعرفة ما إذا كان له تأثيرات مماثلة على بكتيريا العقدية الطافرة، وهي البكتيريا التي تكون الأغشية الحيوية الرقيقة على الأسنان، والمعروفة أيضا باسم البلاك، وتسبب تسوس الأسنان.

وقد تمكن الباحثون بعد اختبارات مطولة لتطوير نظريتهم أولا في نماذج الكمبيوتر، وفقا لتقرير نُشر في مجلة “مايكروبيولوجي سبيكترم”. ثم أكدوا بعد ذلك أن مركب “إي.سي.جي” يثبط البكتيريا المسببة للتسوس في تجارب أنابيب الاختبار. وفي النهاية توصلوا إلى أنه يمنع بكتيريا العقدية الطافرة من تكوين الأغشية الحيوية الرقيقة على الأسنان البلاستيكية وعلى الأقراص المصنوعة من الهيدروكسي أباتيت، وهي المادة الموجودة في الأسنان الحقيقية.

وقال رئيس فريق البحث مارك جوميلسكي من جامعة وايومنج في البيان المنشور: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن مادة إي.سي.جي أو (مركبات مماثلة ذات تأثيرات مماثلة) يمكن إضافتها إلى منتجات الأسنان للمساعدة في الوقاية من التسوس من خلال آلية مضادة للأغشية الحيوية الرقيقة”. مضيفا بأن: “هذا يختلف عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على قتل البكتيريا بالكحول أو المطهرات أو الزيوت الأساسية، أو على الفلورايد لتقوية مينا الأسنان”.

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى