الأخباررأي

الطاهري: ” الاعتداء الهمجي” حصل من قبل أنصار الرئيس ويتحدى السلطة أن تتبرأ من المعتدين وتلاحقهم

القيادي باتحاد الشغل سامي الطاهري يؤكد أن المعتدين لا صلة لهم بالاتحاد و ليسوا نقابيين والهدف كان حل الاتحاد نهائيا

نشر القيادي بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري, اليوم الجمعة تدوينة مطولة على صفحته الخاصة على موقع فايسبوك, قدم فيها بعض الـ “إيضاحات”بخصوص ما وصفه بالاعتداءات على مقر الإتحاد في إشارة للوقفة الاحتجاجية التى انطلقت من شارع الحبيب بورقيبة في اتجاه مقر الاتحاد بساحة محمد على و طالبت “بتجميد” الاتحاد و “تطهير البلاد” من قياداته. وفق الشعارات المرفوعة.
الطاهري اعتبر” الاعتداء الهمجي” حصل و موثق بالصورة والصوت ومن خلال التفاخر الذي نقلته صفحات المعتدين وتوابعهم، وفق تعبيره. كما أقره بعض “الصادقون” في إداناتهم “المسمومة”، نافيا أن يكون ما حصل كان بدعوى أن قيادة الاتحاد تستخدم “المظلومية” كما يروج بعض القادة المساريين الجهابذة من وراء البحار، ووراء الحواسيب. وفق نص التدوينة.
و جزم سامي الطاهر في تدوينته بأن ما حصل كان معلوما سلفا لدى قيادات الإتحاد و أن المشاركين في التحرك كانوا يعدون له العدة منذ أيام ويحشدون عبر “اللايفات” ليلا نهار ويوم الأحد ورغم ذلك فشلوا ذريعاوفق وصفه. مؤكدا أن ومن أقدم على الاعتداء هم “أنصار الرئيس”  و يقصد رئيس الجمهورية قيس سعيد. واصفا ما قاموا به مجرد “صراخ و نباح كلاب” وفق وصفه.
وقد تحدى القيادي باتحاد الشغل السلطة الحاكمةبالقول:” إذا لم يكن ذلك كذلك فعلى السلطة بكل مستوياتها أن تتبرا منهم وأن تتخذ الإجراءات القانونية لتتبعهم على الجرائم التي اقترفوها بهذا الاعتداء الجبان لأن ما قاموا به مخطط ومنهج وممول ولم يكن لا عفويا ولا تلقائيا.”
و اعتبر سامي الطاهري أن “المعتدون” لا صلة لهم بالعمل النقابي ولا بهياكل الاتحاد وكثيرون (رغم قلة عددهم) ليسوا أجراء. مشيرا إلى ان التحرك جاء بعد دعوة وجوه محددة على الفايسبوك والتكتوك, واستمر ليلتين متتاليتين, وكان الهدف حل الاتحاد, بعد فترة من التحريض والتجييش وبث إشاعات وتزييف اخبار وترديد خطاب سياسي رسمي يجرم الإضراب ويصنف المضربين بالخونة والعملاء وكل هذا بحسب الطاهري لخدمة اجندا اسيادهم. في حين أن الإضراب بما هو حق دستوري كان معلنا قانونيا وشرعيا وانطلق التفاوض حوله في أعلى مستوى في الحكومة وفق تعبيره. نافيا أن يكون التحريض على الاتحاد بدأ مع إضراب النقل كما يدعي البعض بل هو تحريض متواصل لم ينقطع ويشتد كلما عبر الاتحاد عن موقف ضد الاجراءات اللاشعبية للسلطة أو تحدث عن الغلاء أو ندد بضرب الحريات أو تقدم بمطالب عمالية ….
كما شبه الطاهري ما وصفها بالهجمة الجبانة التى قام بها انصار رئيس الجمهورية, بهجمة من وصفهم بعصابات روابط حماية الثورة خاصة في أهدافها وأسلوبها وشعاراتها وبالتحديد في اعتباره نتاج حملات التجييش والتحريض تقوم بها مسؤول وجوه معروفة تستخدم في فضاءات التواصل الاجتماعي وحتى الذكاء الاصطناعي.
في الأثناء, توقع القيادي باتحاد الشغل سامي الطاهري ان يكون الاعتداء على الاتحاد وفق تعبيره مقدمة لاعتداءات قادمة نتيجة لعمليات الشحن وحالة الاحتقان تماما كما حدث في العشرية السابقة، معتبرا أن السكوت عنه هو دفع إلى الفتنة والفوضى والعنف حد الاغتيالات
وقد أثنى الطاهري على سيل المساندات الصادرة عن شخصيات و منظمات و جمعيات و أحزاب من تونس وخارجها. مؤكدا أن جميعها مساندات تدين الاعتداء وتحمل السلط المسؤولية وتدعو إلى الحوار وتقر بالدور المحوري للاتحاد العام التونسي للشغل.
ولم ينسى الطاهري بالتشديد من خلال تدوينته أنه لا يمكن للاعتداءات الأخيرة أن تلهي النقابيين على ما شرعوا فيه من استعداد آت لفرض الحق النقابي وفتح التفاوض تطبيق الاتفاقيات والمزايدة في الأجور تحسين المقدرة الشرائية للإجراءات محاربة التشغيل الهش التي اتخذت ;خيرا مسميات جديدة ك”إسداء الخدمات” تأبيد للمناولة وعقود الهشة.
وختم القيادي بالاتحاد تدوينته, بتذكير من وصفهم بالشامتين لما وقعمن احداث طالت مقر المنظمة الشغيلة بأنهم مجرد حاقدين و أن مواقفهم مجرد تصفية حسابات وأنهم يتشابهون مع غلاة الشعبوية في إشارة للمشاركين في احتجاجات الخميس أمام مقر الاتحاد. مؤكدا أن النقابيين لن يسيروا في ركابهم  مثلما أن الاتحاد لن يسير في ركاب السلطة. على حد تعبيره.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى