
علّق رياض الشعيبي، القيادي في جبهة الخلاص الوطني لتوميديا، على الأحداث التي شهدها مقر الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم، معتبراً إياها “فصلًا جديدًا في مسلسل انتهاك حرية التنظيم والتعبير، وتهديداً مباشراً لكل فضاءات العمل السياسي والنقابي في البلاد”.
وأكد الشعيبي أن ما وقع “لا يمكن فصله عن سياق التحريض الرسمي والممنهج ضد الاتحاد العام التونسي للشغل”، مشيراً إلى أن هذا التحريض “شمل سابقاً حركة النهضة وأحزاباً أخرى معارضة، ما يبرز خطورة الأوضاع السياسية والتضييق المتزايد على القوى الحية في تونس”.
وأضاف الشعيبي: “للأسف، فإن سوء تقدير بعض الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية منذ 25 جويلية، قد مهد الطريق لتغول السلطة وتجرئها على كافة المكاسب الديمقراطية والسياسية التي راكمها التونسيون لعقود”.
وحول الدعوات المتكررة من بعض أنصار السلطة إلى “حل الاتحاد العام التونسي للشغل وتجميد نشاطه”، أكد الشعيبي أن “من حيث المبدأ، لا مانع من مساءلة أي فرد أو شخصية على خلفية أعمالها، ولكن حين تكون هذه المساءلة في إطار سياسي واضح يستهدف خنق العمل النقابي ومحاصرته، فإنها لا تُفهم إلا كمحاولة لإرساء نظام شمولي يقصي كل صوت معارض”.
ولفت إلى أن “الوضع الاجتماعي في تونس في حالة تدهور غير مسبوق، مع انهيار المقدرة الشرائية، وتردي مستوى العيش للتونسيين، مما يجعل من النقابات خط الدفاع الأول عن الحقوق الاجتماعية للمواطنين”.
وختم الشعيبي تصريحه قائلاً: “استهداف النقابات ليس استهدافاً لها فقط، بل هو عدوان على كل المكاسب الاجتماعية التي تحققت للتونسيين طوال العقود الماضية”.