أنترفيوحقوق

التوكابري لتوميديا :الاتحاد العام التونسي للشغل “ليس مجرد مجموعة من الأشخاص بل هو مؤسسة وطنية تاريخية”و المساس بها مساس بمسار بناء الدولة الوطنية

كل دعوة لمحاكمته أو مساءلته من خارج هياكله تعتبر خروجًا عن الدستور وعن الأعراف الديمقراطية

أكد حسان التوكابري، عضو الهيئة الوطنية للمحامين لتوميديا  أن الهيئة تدين بشدة ما اعتبره “محاولة مفضوحة للاعتداء على المنظمة الشغيلة ومكانتها التاريخية والوطنية”، وذلك في تعليقه على التحركات التي وقعت أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل صباح اليوم.
وأشار التوكابري أنّ ما حصل يُذكّرنا، حسب تعبيره، “بما وقع في سنوات الجمر، تحديدًا في 1978 و1985، حين سعت السلطة آنذاك إلى ضرب الاتحاد وشيطنته من خلال ميليشيات مأجورة ومسيرات مفتعلة”، مضيفًا أنّ “المحاولات الحالية لا تختلف كثيرًا في الشكل ولا في المضمون”.
وشدّد التوكابري على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل “ليس مجرد مجموعة من الأشخاص، بل هو مؤسسة وطنية تاريخية”، مضيفًا أنّ “المساس بها هو مساس بمسار بناء الدولة الوطنية، وهو أمر مرفوض بكل المقاييس”.
وأضاف التوكابري: “الاتحاد منظمة عتيدة أسسها الزعيم فرحات حشاد، وقد ساهمت في بناء الدولة وفي حماية المسار الديمقراطي، وكل دعوة لمحاكمته أو مساءلته من خارج هياكله تعتبر خروجًا عن الدستور وعن الأعراف الديمقراطية”.
وردا على الدعوات إلى “محاكمة أو مساءلة” بعض قيادات الاتحاد، قال التوكابري إن الهيئة ترفض بشدة هذه الأساليب “الشعبوية والمغرضة”، مضيفًا: “كل من يتطاول على المنظمة يحاول عبثًا تكرار محاولات فاشلة سابقة… والاتحاد كفيل بتصحيح أوضاعه داخليًا وفق آلياته وقوانينه، ولا يحتاج دروسًا من أحد”.
كما أكد التوكابري أن الهيئة الوطنية للمحامين، المنخرطة تاريخيًا في الدفاع عن الحريات والديمقراطية، تدين هذه الممارسات وتدعو كل الأطراف إلى الاحتكام إلى القانون، واحترام استقلالية المنظمات الوطنية.

Authors

  • مؤسسة ومديرة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

    View all posts

خولة بوكريم

مؤسسة ومديرة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى