
اعتبر الناشط السياسي و الوزير الأسبق فوزي عبد الرحمان, في تدوينة نشرها اليوم الخميس 07 أوت على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك, أنه ليس على علم و لو بسيط “بدقائق الأمور و لا حتى بعمومها و التي تخص السلطة و خاصة في علاقة مع القرارات السيادية التونسية و حتى في ما يجري من محاكمات و إيقافات ظالمة مست النشطاء السياسيين و النقابيين و الإداريين و رجال الأعمال.” وفق تعبيره, على عكس ما يروج له رئيس الجمهورية قيس سعيد.
و اضاف عبد الرحمان في تدوينته:” كيف لي أن أعرف مجرى الأمور و دقائقها كما يؤكد الرئيس ؟ من هو بصدد إعلامي بهذه الدقائق ؟ إلى اليوم لا اعرف المتورطين الحقيقيين في إغتيال شكري بلعيد و البراهمي ، إلى اليوم لا اعرف من وراء حملات التسفير و قتل الشباب فيها، إلى اليوم لا أعرف مآلات حوادث الغرق في جرسيس و مآلات البحث في محاولات إغتيال الرئيس، إلى اليوم لا أعرف لماذا الوزراء سمير الطيب و رياض بالطيب في الإيقاف و لا أعرف تهمة رضا شرف الدين و مهدي المبروك و لا أعرف قصة الشعال و مآلها و لا أعرف مآلات إيقافات و محاكمات سعدية مصباح و شريفة الرياحي و من معهما و لست على علم بمآلات محاكمات الجهاز السري لحركة النهضة و مآلات كوادر شركة الصوناد و مآلات محاكمة الرئيس المدير العام لتونس الجوية و لا أعرف أسباب وجود التونسي إبن التونسي/العراقي الوزير الاسبق الجلالي في السجن منذ أشهر عديدة من غير محاكمة.”
و اعترف الوزير الأسبق بأنه على الرغم محاولته متابعة مجريات الأوضاع في تونس بشقيها السياسي و الحكومي و معرفته الجيدة بكيفية التعامل مع كل الأحداث من غير فكرة مسبقة. محاولة منه لمعرفة” الحقيقة عارية كما هي من غير أي تلبيس من اي نوع أو من أي طرف” إلا أنه لم يستطع الإلمام بتفاصيل و حيثيات المحاكمات و التهم التى رهنت عددا من التونسيين في أقفاص اتهام دون دليل ثابت.
و يضيف عبد الرحمان أنه حين يستمع إلى” رضا الرداوي كما استمع إلى إبن القاضي العكرمي ..و إلى طواقم الدفاع و كذلك إلى التصريحات الشحيحة لممثل وزارة العدل و النيابة العمومية .. وهي شحيحة إلى درجة كبيرة و خطيرة ..” وفق وصفه, يجد نفسه غير مطلع على دقائق الامور مثله مثل الشعب التونسي.
و ختم فوزي عبد الرحمان تدوينته بدعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى القبول بإجراء”بمقابلة مع ممثلي الإعلام الوطني ..للإجابة على الأسئلة التي تراود الشعب” . متسائلا عن غياب حديث لرئيسة الحكومة في الإعلام ولتعبر عن برنامج الحكم التي هي بصدد تنفيذه و ربما تسطيره ؟ مضيفا:” و هل يعقل أن تكون سياسة التواصل لمؤسسة رئاسة الجمهورية مقتصرة حصريا على صفحة فيسبوك ؟.”