
اتهم الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي خلال تصريح لتوميديا, اليوم الخميس 07 أوت 2025, من سماهم “بالمجموعات المنظمة مدفوعة الأجر” التى دفعت دفعا إلى تنفيذ وقفة أمام مقر الاتحاد بهدف الشوشرة.
و أضاف الشفي أن هذه العملية تذكرنا بما حصل في سنة 2012, وما قامت به روابط حماية الثورة أنذاكا من هجمة مدفوعة من جهات تدور في فلك الترويكا الحاكمة أنذاك. وما ترتب عنها من مصادمات و اعتداءات رهيبة على النقابيين و موظفي الاتحاد,وفق وصفه. مضيفا أن المشهد اليوم يتكرر مع جهات أخرى رفض تسميتها أو توجيه اتهام صريح لها بتنظيم هذه الهجمة. واصفا المشاركين في الاحتجاجات بأنهم “أناس بلا فكر و غوغائيون و شعبويون يتنقلون من مربع إلى أخر دون تفكير وهم أدوات وظيفية عند كل من يدفع لهم.”وفق تصريحه.
وقد استغرب سمير الشفي من هذا التحرك قائلا: “كيف لانسان عاقل أن يرتكب مثل هذا الاعتداء على منظمة أو إدارة بهذه الطريقة الفاشية والعبثية, وفق تعبيره”.
وقد اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل, أن الشعارات التي رفعت أمام مقر المنظمة الشغيلة والداعية إلى تطهير البلاد منها و من العمل النقابي هي تعبير عن قمة الانحطاط الاخلاقي و السياسي وفق رأيه. متهما المحتجين بالغباء و عدم معرفة حركة التاريخ و خاصة تاريخ تونس و تاريخ اتحاد الشغل الذي كان جزء مهما من تاريخ تونس ونضالها على مدى عقود. وقدم ضريبة الدم من أجل تحريرها من الاستعمار. كما ساهم في بناء دولة القانون ودولة المؤسسات خلال تاريخه الحافل.
وختم سمير الشفي تصريحه بشكر الوحدات الأمنية التى حمت مقر الاتحاد ممن وصفهم بالعصابات الإجرامية و الغوغاء, من خلال تشكيل جدار فاصل بين النقابيين المدافعين عن منظمتهم والمحتجين. داعيا وزارة الداخلية إلى تحمل مسؤولياتها في القيام بالدعوة القانونية ضد من قاموا بهذه الاعتداءات ضد مقر الاتحاد و النقابيين.