
خصصت جلسة عمل، انعقدت اليوم الاربعاء برئاسة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب، للتباحث حول الوضعية التقنية والمالية للشركة التونسية الهندية للأسمدة والآفاق المستقبلية لإعادة هيكلتها
وتم التطرق خلال الجلسة إلى مخطط إعادة الهيكلة الهادف إلى تحسين الأداء المالي والتقني للشركة وضمان استدامتها على المدى المتوسط والبعيد واستعراض مختلف السيناريوهات المقترحة بما في ذلك القيام بالاستثمارات اللازمة لتحديث المعدات وتعزيز الإنتاج والمحافظة على ديمومة النشاط ومواطن الشغل
وتناول اللقاء تقدم أشغال صيانة الوحدات الصناعية المستغلة من قبل الشركة والجهود المبذولة لضمان استئناف نشاطها في أقرب الآجال خاصة بعد الحريق الذي اندلع بوحدة التبريد بتاريخ 28 ماي المنقضي فضلا عن مسألة السلامة والوقاية بالوحدة الصناعية المذكورة والاجراءات التي تم إقرارها لتأمين سلامة استغلال هذه المؤسسة
وشددت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، في هذا السياق على ضرورة تعزيز السلامة المهنية وحماية كل العاملين بمختلف وحدات الإنتاج وبمحيط شركة تيفارت وحمايتها من أية حوادث قد تعيق تطور نشاطها.
كما دعت إلى التسريع في اتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الشريك الهندي، لضمان نجاح مخطط الهيكلة وتعزيز مساهمة شركة تيفارت في التنمية الاقتصادية الجهوية والوطنية معتبرة أن إعادة هيكلة الشركة يعد خيارا استراتيجيا لتحسين مردوديتها فضلا عن تنمية الموارد البشرية.
حضر الاجتماع كل من رئيسة ديوان وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة والمدير العام للمجمع الكيميائي التونسي والمدير العام المساعد لشركة فسفاط قفصة فضلا عن وفد عن الشركة برئاسة المدير العام بالنيابة وممثلين عن الشركات المعنية ومكتب الاستشارات المتخصص
هذا وتُعد تيفارت، ذات المساهمة التونسية الهندية والتي توفر قرابة 630 موطن شغل، من أهم المشاريع الاستراتيجية في قطاع الأسمدة بتونس
ودخلت تيفارت، التي تساهم شركة فسفاط قفصة والمجمع الكميائي التونسي بنسبة 70 بالمائة من رأس مالها فيما يساهم الجانب الهندي بنسبة 30 بالمائة، طور الإنتاج سنة 2013