
في إطار متابعة قضية الاعتداء الشنيع الذي تعرض له طفل قاصر، حيث تم الاعتداء عليه بالعنف الجسدي والمعنوي وتصويره عارياً، علمت “توميديا” من مصدر مسؤول أن الوحدات الأمنية تمكنت من إيقاف أحد المتهمين، في حين لا يزال المتهم الثاني في حالة فرار.
وقد أثارت الحادثة موجة واسعة من الاستنكار والتضامن مع الضحية، مما دفع الجهات المعنية إلى التحرك السريع واتخاذ جملة من الإجراءات لفائدة الطفل، أبرزها توفير المرافقة النفسية اللازمة، والتنسيق مع الفرقة الأمنية المتعهدة بالبحث، إضافة إلى السعي لإدماجه مجددًا في مقاعد الدراسة أو التكوين المهني. كما تم إعلام قاضي الأسرة بالوضعية لاتخاذ ما يلزم من قرارات.
وفي تصريح إعلامي، أكدت والدة المتهم الفار أن ابنها يعاني من اضطرابات نفسية ويتناول أدوية أعصاب، مشيرة إلى أن حالته ساءت بعد انقطاعه عن تناول الدواء نتيجة فقدانه من السوق، مما أدى إلى ارتكابه هذا الفعل الشنيع، وفق قولها.
وفي سياق متصل، وبعد النداء العاجل الذي وجهته والدة الطفل الضحية إلى الرأي العام والحقوقيين، تشكّلت لجنة دفاع من عدد من المحامين تطوّعوا لمناصرة الطفل اليتيم والدفاع عن حقوقه دون مقابل.
وقد تعهد أحد الفرق الأمنية بمواصلة الأبحاث في القضية بإذن من قاضي التحقيق، في انتظار استكمال التحقيقات والقبض على المتهم الثاني.
ويُذكر أن الطفل المتضرر يتيم ويبلغ من العمر 16 سنة، وقد انقطع عن الدراسة خلال السنة الدراسية الفارطة، مما جعل مستقبله غامضًا ومحفوفًا بالمخاطر، خاصة بعد حادثة الاعتداء التي تعرض لها وتصويره عارياً بالكامل.