الأخبارجهوية

المدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير: الإعداد لإحداث ماجستير مهني في الإضاءة المستدامة والذكية

من المبرمج أن ينطلق هذا الماجستير خلال السنة الجامعية 2026-2027، في خطوة لإدماج مفاهيم وتقنيات الإضاءة الحديثة في المسارات التكوينية الهندسية والعلمية

تسعى جامعة المنستير إلى دعم الانتقال الطاقي في المنطقة المغاربية وتعزيز التعاون بين الجامعات والمهنيين والبلديات عبر مشروع “ملينا” للتحكم في الإضاءة الفعّالة في شمال افريقيا الذي ينفذ منذ 2022 ضمن برنامج “ارسموس” ويجري العمل في إطاره على إحداث ماجستير مهني في مجال الإضاءة المستدامة والذكية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير، وفق  الأستاذة بهذه المدرسة زهور عرعود.

وأضافت عرعود، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أنّه من المبرمج أن ينطلق هذا الماجستير خلال السنة الجامعية 2026-2027، في خطوة لإدماج مفاهيم وتقنيات الإضاءة الحديثة في المسارات التكوينية الهندسية والعلمية.

وفي ذات الإطار، سيتوجه وفد من جامعة المنستير مطلع سبتمبر المقبل نحو جامعة “اسبو” بفنلندا للمشاركة في تكوين حول كيفية استعمال تجهيزات مخابر قياس نجاعة الإضاءة، حيث سيقع قريبا إطلاق طلب عروض لتركيز مخبر في المدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير، ومخبر ثان في المدرسة الوطنية للمهندسين ببنزرت (جامعة قرطاج) بكلفة تتجاوز 135 ألف دينار (40 ألف أورو)، على أن يقع قبول أشغال هذه المخابر على أقصى حد يوم 30 نوفمبر 2025.

وبمجرد تركيز المخابر، ستنطلق، عملية تكوين مختصين في مجال الإضاءة الفعالة، فيما ستنطلق بداية من السنة المقبلة عملية تكوين المكوّنين من بين ثلة من الأساتذة، حسب المصدر ذاته.

وأشارت عرعود إلى أنّ تونس تعدّ قرابة 4 ملايين فانوس “ذات الخيوط” لا تتجاوز صلاحيتها 1500 ساعة، والتي تستهلك كمية كبيرة من الكهرباء، باعتبار أن نسبة 36 في المائة من الطاقة المستهلكة  في تونس موجهة للإنارة، مقترحة سحب هذا النوع من الفوانيس من السوق.

ويسمح اختيار الإضاءة الناجعة باستعمال الفوانيس المناسبة وطريقة الإضاءة الملائمة بالمحافظة على صحة الإنسان من الإصابة بسرطان الثدي، إذ كشفت أبحاث طب الشغل أنّ التعرض إلى الإضاءة غير الصحية في المصانع كامل اليوم يتسبب في الإصابة بالسرطان، وأمراض العيون (نقص النظر)، كما كشفت أنّ الإضاءة الناجعة توفر المحيط الصحي المريح للعمل وتدعم السلامة المرورية، وتساهم في التقليص من استهلاك الطاقة.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى