تعرض طفل قاصر يقيم بأحواز إحدى المعتمديات التابعة لولاية القيروان إلى اعتداء جسدي ونفسي مروع، تم خلاله تجريده بالكامل من ملابسه وتصويره عارياً، وذلك من قبل شابين من أبناء الجيران، وفق ما أكدته والدة الطفل المتضرر.
وقد خلفت هذه الحادثة البشعة حالة من الصدمة والاستنكار الشديد في صفوف نشطاء المجتمع المدني، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثق تفاصيل الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الغضب والمطالبة بمحاسبة الجناة.
وأفادت والدة الطفل أن المعتدين معروفان لدى العائلة، وأنها قامت بتقديم شكاية رسمية إلى المحكمة وأبلغت مندوب حماية الطفولة بالقيروان، إلا أن المتورطين ما زالا طليقين دون اتخاذ أي إجراء قانوني في حقهما حتى الآن.
وأكدت الأم أن ابنها بات يعاني من اضطرابات نفسية حادة جراء الحادثة، مطالبة السلطات المعنية بـ”أخذ حق ابنها” ومحاسبة المعتدين في أقرب الآجال، مؤكدة أن ما حصل ليس مجرد حادث فردي بل جريمة تمس بحقوق الطفولة والكرامة الإنسانية.
ويُذكر أن الطفل المتضرر يتيم ويبلغ من العمر 16 سنة، وقد انقطع عن الدراسة خلال السنة الدراسية الفارطة، مما جعل مستقبله غامضًا ومحفوفًا بالمخاطر، خاصة بعد حادثة الاعتداء التي تعرض لها وتصويره عارياً بالكامل.
*سليم خليلي
