
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر اليوم الجمعة، أن قوات الاحتلال الاسرائيلية أقامت نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى حمام دم ومصيدة للموت.
وجاء في التقرير إن عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب.
وأضافت المنظمة: ” الوضع الإنساني الكارثي في غزة هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب، وهو جريمة حرب، فضلا عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية”.
وبعد 22 شهرا من حرب الإبادة المدمرة بات قطاع غزة مهددا بالمجاعة على نطاق واسع وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
وأكّدت هيومن رايتس ووتش، أن حوادث عديدة أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء بشكل شبه يومي في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها ‘مؤسسة غزة الإنسانية’.
من جانبه، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أن 1373 فلسطينيا استشهدوا، في الفترة الأخيرة، معظمهم بنيران جيش الاحتلال الصهيوني، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء منذ أواخر ماي.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية في بيان أن ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على طعام، 859 منهم في محيط مواقع (مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة والاحتلال) و514 على طول مسارات قوافل الغذاء. وأضاف أن معظم عمليات الاغتيال ارتكبها جيش احتلال.