نشر زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك قال من خلالها :”قمة النذالة والنفاق أن ترى بعض الوظيفيين المحسوبين على تيارات الإخوان، يقودون حملات شعواء ضد النظام المصري بدعوى دعمهم لغزة، بينما يصمتون صمتًا مطبقًا أمام تورّط أنظمة الخليج والأردن وتركيا في دعم آلة الإبادة الصهيونية سياسيًا وماليًا وعسكريًا”.
و أكد حمدي أن هؤلاء لا يدافعون عن غزة، بل يواصلون معركتهم القديمة ضد النظام المصري على خلفية إسقاط حكم الإخوان في 2013، مستخدمين القضية الفلسطينية مطيّة لتصفية حساباتهم. وهو أمر لا يمتّ بأي صلة للصدق أو الانحياز الحقيقي للمقاومة وفق قوله.
كما أشار أن الذين يروّجون لوهم أن “مرسي كان سيفتح جبهة دعم لغزة لو بقي في الحكم”، فقال حمدي : ” كفّوا عن بيع الأوهام. مرسي، مثل سائر الأنظمة الرسمية، لم يخرج لحظة واحدة عن مربع الالتزام باتفاقيات كامب ديفيد، ولم يملك لا الإرادة ولا القدرة على كسر القيود التي كبّلت مصر منذ عقود”.
و شدد حمدي أن هذا ليس دفاعًا عن النظام المصري، بل دفاع عن وعي الناس ضد التزوير والتضليل ، مؤكدا أن غزة اليوم تُذبح أمام أعين العالم، والعدو واضح، والمشاركون في الجريمة أو الصامتون عنها واضحون أيضًا و لا مجال للمزايدة، ولا مبرر للانتقائية في المواقف.
مشيرا أن الذين يُضلّلون الناس اليوم ويحوّلون المعركة إلى صراع بين أنظمة أو فصائل، يساهمون عن وعي أو دون وعي في حرف بوصلة الصراع الحقيقية ففلسطين ليست ورقة لتصفية الحسابات، بل قضية تحرر وكرامة شعب وأمة.
مؤكدا أنه في هذه اللحظة المفصلية ” نحتاج إلى وضوح لا غموض، وصدق لا دعاية حزبية”، فالعدو هو الكيان الصهيوني ومن يدعمه، وليس من يسقط من حساباتكم السياسية الضيقة.
كاتب
