تألّق المنتخب التونسي للكيوكوشنكاي في الدورة التاسعة عشرة لكأس العالم التي أقيمت في بلغاريا خلال شهر جويلية 2025، وسط منافسة شرسة جمعت 347 لاعبًا يمثلون 27 دولة من بينها ألمانيا، أرمينيا، كازاخستان، بولونيا، البرازيل، الأرجنتين، صربيا، إيران، رومانيا، المجر، جورجيا، تركيا، وأذربيجان.
وقد تمكنت البطلة راقية مناصر من تحقيق إنجاز مزدوج، حيث أحرزت ميدالية فضية عن فئة الشبان (18-21 سنة، وزن 64 كغ)، بالإضافة إلى تتويجها بكأس المرتبة الأولى لأفضل روح قتالية في الدورة، وهي جائزة مرموقة تُمنح لأكثر المقاتلات تحليًا بالعزيمة والصمود داخل الحلبة. وبهذا الإنجاز، تكون راقية قد رفعت راية تونس عاليًا، ليس فقط بالأداء الرياضي، بل أيضًا بالقيم التي تجسّدها رياضة الكيوكوشنكاي.
كما حصدت البطلة نور الهدى القروي ميدالية فضية بدورها عن فئة الشابات (16-17 سنة، وزن 70 كغ)، إلى جانب كأس المرتبة الثانية، مؤكدة تطور مستوى العناصر النسائية التونسية، وقدرتهن على مقارعة أبرز المقاتلات العالميات.
وإلى جانب التتويجات، سجلت المشاركة التونسية موقفًا مبدئيًا نبيلاً، بعد أن رفض كل من عمر العمري، عبد الرحمان الأجنف، ورياض عمر خوض نزالات أمام لاعبين من الكيان الصهيوني، في تعبير صريح عن الالتزام بالموقف الوطني التونسي، ووفاءً للقضية الفلسطينية. وقد لاقى هذا القرار احترامًا كبيرًا، باعتباره انتصارًا للكرامة والسيادة والمبادئ، وتأكيدًا على أن شرف الموقف أثمن من أي تتويج رياضي.
كاتب
