
أكد وجيه ذكار رئيس منظمة الأطباء الشبان عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك أن المنظمة شاركت امس في جلسة تفاوض مع وفد حكومي ترأسه وزير الشؤون الاجتماعية، بتفويض مباشر من رئاسة الحكومة.
و قال ذكار :”جلسة كان يُفترض تكون فرصة لحلحلة الأزمة، لكنها للأسف كشفت الوجه الحقيقي لتوجّه السلطة في التعامل مع أبنائها، ومع مستقبل قطاع حيوي مثل الصحة العمومية”.
و أشار ذكار أن من مخرجات الجلسة تهديد صريح بالتتبعات القضائية ضد مكتب المنظمة، ومقارنة بوضعية جمعية القضاة.
و قال ذكار :”لما سألنا الوزير إذا كان هذا تهديد، أجاب: “أنا مانهددش، أنا نفعل.” وهي رسالة واضحة الحوار ليس خيار، بل الإخضاع وفق قوله.
و اكد ذكار ان الوزير قام بتمجيد هجرة الأطباء واعتبارها مصدر “عملة صعبة”، في تبرير مفضوح لنزيف الكفاءات وفق قوله. و أضاف :”ولما قلنا إن المستشفيات تتصحّر، أجابونا إنه من الممكن الاستنجاد بأطباء من الصين، مهتمين “باكتشاف أمراضنا”.
و اظاف ذكار انه لما سئل الوزير عن مطالب الأطباء قال انه اططلع عليها دقايق قبل الجلسة، رغم أنها في مكتب الوزارة من أفريل 2025 كما رفضوا إمضاء أي محضر اتفاق، واكتفوا بعرض نية “التفكير في تحسين الوضعية” بلا التزام ولا آجال.
و شدد ذكار قائلا :” تساخير، تهديد، وتجريم نحن طلبة عندما نطالب بحقوقنا، وعملة عندما نريد اجورنا . و اذا رفضنا الالتحاق بمراكز التربص، الدولة تلوّح بتفعيل قانون الطوارئ وكأننا خطر على الأمن العام”.
الدولة لم يعد لها استراتيجية للحفاظ على كفاءاتها، وأصبحت تتحرك بمنطق “إما الخضوع أو القمع”، وتتعامل مع شباب الطب وكأنهم عدو.