عبّر الطبيب الداخلي زياد الزريبي مساء اليوم لتوميديا خلال الوقفة الاحتجاجية لمنظمة الأطباء الشبان عن حجم المعاناة التي يعيشها الأطباء الداخليون والمقيمون داخل المستشفيات العمومية، مشددًا على أن “الطبيب ليس آلة، بل إنسان له كرامة ومطالب مشروعة”.
و لفت الزريبي إلى الظروف غير الإنسانية التي يعمل فيها الطبيب الداخلي، حيث قال “يمكن أن تمتد المناوبة من الساعة الثامنة صباحًا إلى الرابعة من مساء اليوم التالي، دون انقطاع، وبأجر لا يتجاوز دينارًا ونصف للساعة الواحدة”.
لم يُخفِ الزريبي التأثيرات النفسية الحادة التي يتسبب فيها هذا الضغط اليومي المستمر، معتبرًا أن “الاكتئاب مرض منتشر بين طلبة وأطباء الطب الشبان، وفق دراسات حديثة”، بسبب ساعات العمل المفرطة، وانعدام الحماية الاجتماعية، والحرمان من أبسط الحقوق.
وأضاف: “الناس لازم تفهم اللي الطبيب زادة بشر… عندو عائلة، وعندو إحساس. موش ربّي. اليوم نعيشو في حالة استنزاف كامل”.
كما أشار الزريبي إلى هشاشة البنية التحتية الصحية، قائلاً إن “الطبيب يواجه يوميًا مرضى بلا معدات، بلا دواء، بلا أبسط الوسائل”، ما يُثقِل كاهله أكثر ويجعله يقف في الواجهة بمفرده، دون دعم.
واعتبر أن هذا الوضع يخلق حلقة مفرغة من الضغط وسوء الخدمات، مشيرًا إلى أن “المتضرر الأول والأخير هو المواطن”.
وأكد الزريبي أن الأطباء الشبان اليوم لا يطلبون امتيازات، بل “حقوقًا بديهية” مثل تحسين الأجور والمنح و تمكينهم من التغطية الاجتماعية الكاملة و توفير ظروف عمل لائقة و إدماجهم في الحوار مع سلطة الإشراف
و ذكّر الزريبي بدور الأطباء الشبان زمن جائحة كوفيد-19، قائلًا:”وقت الكل شد داره، إحنا كنا في المستشفيات، بلا حوافز، بلا حماية، نخدموا الوطن من قلوبنا. واليوم، من حقنا نطالبوا بحقوقنا بصوت عالٍ”.
Authors
