عبر بهاء الرابعي عضو منظمة الأطباء الشبان لتوميديا خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المنظمة مساء اليوم أمام المسرح البلدي بالعاصمة عن استياء المنظمة من التهديدات المتصاعدة التي تطال ممثلي القطاع، معتبراً أن ما حصل “تجاوز خطًا أحمر في العلاقة بين الدولة والمواطن، وبين السلطة والمجتمع المدني”.
وقال الرابعي”التحركات الاحتجاجية في العادة كانت أمام وزارة الصحة، لكننا اليوم ننقل صوتنا إلى شارع الحبيب بورقيبة لأنه لم يعد بالإمكان الصمت أمام ما يحدث. القضية خرجت من نطاق المطالب المهنية لتصبح قضية كرامة، حرية، وحق في التفاوض دون ترهيب.”
وأشار إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية هدّد علنًا المكتب التنفيذي للمنظمة بالسجن والمتابعة القضائية، في صورة مواصلة التحرك الاحتجاجي، معتبراً أن هذا التهديد يمثل سابقة خطيرة تمس من حرية العمل النقابي والديمقراطية في البلاد.
كما شدد الرابعي على أن الوضع داخل المستشفيات يعكس حجم الأزمة، حيث أشار إلى أن بعض المؤسسات الصحية لم تتمكن حتى من توفير الوقود لسيارات الإسعاف، وهو ما يعكس بما وصفه بـ”اللامبالاة الرسمية تجاه الأطباء والاطارات الصحية”.
و كشف الرابعي عن نجاح مقاطعة مراكز التربصات بنسبة 65.4%، حيث شارك فقط نحو 300 طبيب من بين أكثر من 6300، معتبرًا هذا الرقم “دليلًا على وعي جماعي وقوة تضامن داخل الجسم الطبي الشاب”.
وختم تصريحه بالقول:”هذه ليست معركة نقابة أو فئة فقط، بل معركة كل مواطن يؤمن بالحق في الصحة، بالكرامة، وبوطن يَسمع أبناءه ولا يُرهبهم.”
Authors
