الأخبارحقوق

ذكار : :”ما نعيشه اليوم هو أزمة تعامل الدولة مع شبابها “

الأطباء الشبان يطالبون، بكل بساطة، بتحسين ظروفهم المادية والمهنية،قائلا :" مطلب بسيط، لكنه يبدو صعبًا في دولة لا تنصت"

نشر وجيه ذكار رئيس منظمة الاطباء الشبان تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك مؤكدا من خلالها أن الأطباء الشبان يطالبون، بكل بساطة، بتحسين ظروفهم المادية والمهنية،قائلا :” مطلب بسيط، لكنه يبدو صعبًا في دولة لا تنصت”.

كما أكد ذكار أن الطبيب الشاب اليوم يتقاضى حوالي 1500 دينار شهريًا، ويشتغل أحيانًا أكثر من 120 ساعة في الأسبوع و حصص الاستمرار تُحتسب بدينار للساعة، في وقت يكون فيه الطبيب مسؤولًا عن حياة مرضى، ويتعامل مع حالات استعجالية يوميًا.

مؤكدا أن الطبيب الشاب هو الموظف الوحيد الذي لا يتمتع باستقرار سكني: كل 6 أشهر يُنقل من ولاية لأخرى، ويضطر للكراء في ديار مؤثثة، بأسعار مشطة في الصيف، أقل كراء في بنزرت أو سوسة أو صفاقس لا يقل عن 700 دينار ،إضافة إلى هذا، يُطلب منه المشاركة في مؤتمرات علمية وطنية على نفقته الخاصة، وأدنى تكلفة تصل إلى 300 دينار.

وحتى في سنة الخدمة المدنية، الطبيب الشاب يمكن أن يُعيّن بعيدًا عن عائلته أو في ظروف خاصة (أم حامل، أب لطفل، يعيل والدين مرضى…)، دون أن يتمتع بحقه الطبيعي في الإعفاء من الخدمة العسكرية كبقية المواطنين.

و أشار ذكار أنه رغم هذه الظروف المهينة، لم تتحرك المنظمة التونسية للأطباء الشبان، منذ تأسيسها في 2017، لأجل مطالب مادية إلا مؤخرًا فالأطباء الشبان فضلوا البقاء في تونس، وقرروا أن يواصلوا أداء واجبهم الوطني والمهني، لكن ليس بأي ثمن.

و شدد ذكار أنه في كل مرة تتم فيها مقاطعة اختيار مراكز التربصات، تقوم الإدارة بإعادة نفس الدورة من جديد، وكأنها تُراهن على التعب و في المحاولة الخامسة  وقع تشتيت الأطباء الشبان على أكثر من 40 مركزًا دفعة واحدة، دون أي حوار أو تفاوض أو حتى احترام لقواعد الشفافية وفق قوله.

مؤكدا أن الهدف هو تفكيك التحرك و فرض العودة للعمل بالقوة، دون زيادة دينار واحد، وكأن الطبيب آلة و ليس إنسان.

و قال ذكار :”ما نعيشه اليوم هو أزمة تعامل الدولة مع شبابها، مع طاقاتها، مع من قرر البقاء بدل الهجرة لكن للأسف، المنظومة اختارت الطريق الأسوأ طريق الإنكار، والضغط، و”التمرميد”.

 

 

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى