
أكّد صلاح المصري ممثل الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع لتوميديا مساء اليوم خلال المسيرة التي نظمتها الشبكة تحية لايران و دعما لغزة أن معركة طوفان الأقصى، أن الشرارة التي أطلقها الشهيد القائد محمد الضيف، تمثّل نقطة تحوّل استراتيجية في مسار المواجهة مع اسرائيل، وقد دخلت اليوم طورًا جديدًا من الاتساع والتأثير الإقليمي والدولي وفق قوله.
وقال المصري :” إن طوفان الأقصى لم يعد مجرد عملية مقاومة داخل حدود فلسطين، بل أصبح مشروع مواجهة مفتوحة تجاوز حدود الجغرافيا، وصولًا إلى حرب مباشرة بين اسرائيل وإيران دامت 12 يومًا، بالإضافة إلى جبهات فاعلة في اليمن ولبنان والعراق، ومشاركة شعبية عالمية متنامية، كان من أبرز رموزها قافلة الصمود التي سعت إلى كسر الحصار ودعم غزة”.
واعتبر أن هذا التمدّد غير المسبوق للمقاومة يعكس توازنًا جديدًا في الصراع، قائلًا: “نحن أمام نقلة استراتيجية في حربنا ضد اسرائيل وفي مسيرة اقتلاع هذا الكيان وتحرير الأرض الفلسطينية كاملة”.
وأضاف: “لأول مرة، يعيش الصهاينة لحظات الرعب الجماعي، يفرّون نحو الملاجئ ويشاهدون مدنهم مدمّرة بالكامل، وهو ما لم يكن ليحدث لولا وحدة وتكامل وتعاون جبهات المقاومة وثباتها البطولي، رغم التضحيات الجسام”.
وفي سياق حديثه عن التطورات السياسية داخل اسرائيل، أشار المصري إلى أن حكومة اسرائيل تعيش أزمة غير مسبوقة، في ظل تصاعد الجدل الداخلي حول صفقة محتملة قد تنهي الحرب، مما قد يهدد بانفجار الحكومة الصهيونية من الداخل.
وأردف قائلًا: “نتنياهو، هذا المجرم، يواجه ضغوطًا كبرى تجبره على تقديم تنازلات، بعدما رأى بأمّ عينيه كيف يمكن أن يمتد طوفان الأقصى ليهدد وجود اسرائيل “.
كما وجه المصري دعوة إلى الشعب التونسي وإلى الأحرار في العالم لمواصلة التظاهر والخروج إلى الشوارع دعمًا للمقاومة، مؤكدًا أن هذه التحركات تندرج ضمن الضغط السياسي العالمي على اسرائيل، وتعزز من عزلتها وتُمهّد لإنهاء وجودها بفضل ضربات المقاومة على مختلف الجبهات.