الأخبارحقوق

موسي من سجن بلاريجيا : “أنا لا أشعر بالأمان على حياتي في هذا المكان”

معتبرة أن ما يحدث لها يدخل في خانة "الانتقام السياسي والتنكيل النفسي"

في رسالة من السجينة السياسية عبير موسي من سجنها في بلاريجيا نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك مساء اليوم كشفت عن ما وصفته بـ”احتجاز قسري” مستمر منذ 3 أكتوبر 2023، وتعرضها مؤخرًا لنقل تعسفي إلى سجن بلاريجيا، دون إذن قضائي أو وثيقة قانونية تبرر ذلك.
ووصفت موسي عملية نقلها بـ”العنيفة والمهينة”، حيث مُنعت من العودة إلى زنزانتها لتجهيز أغراضها، وأُجبرت على ركوب سيارة إسعاف دون متعلقاتها، ولم تُعرض عليها أي وثيقة رسمية تُثبت قرار النقل أو وجهته.
وعند وصولها، أكدت أن المكان الذي نُقلت إليه يفتقر لأبسط المعايير الإنسانية، من حيث الاكتظاظ، سوء التهوية، وغياب النظافة، مشيرة إلى وجود حشرات (بقّ) تسببت في أضرار جلدية لبعض السجينات. كما عبّرت عن قلقها الشديد على حياتها بعد رفع جميع الترتيبات الأمنية التي كانت تُتّخذ سابقًا لحمايتها مشيرة إلى أنها باتت مهددة في سلامتها الجسدية، وقالت صراحة: “أنا لا أشعر بالأمان على حياتي في هذا المكان”.
وحمّلت موسي السلطات مسؤولية ما قد تتعرض له من مكروه، معتبرة أن ما يحدث لها يدخل في خانة “الانتقام السياسي والتنكيل النفسي”، مشددة في الوقت ذاته على تمسكها بخيار النضال السلمي والدفاع عن حقوقها رغم كل الظروف
وختمت رسالتها بنداء إلى الشعب التونسي وأنصار حزبها، داعية إلى مواصلة الصمود والتمسك بالقضية الوطنية، قائلة: “صبرًا جميلًا، إنّ غدًا لناظره لقريب”.
كما دعت هيئة الدفاع إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحمايتها، مطالبة بالكشف عن ظروف احتجازها، وتأمين سلامتها الجسدية والنفسية، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى