
عبّر ائتلاف صمود من خلال بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك مساء اليوم عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”العدوان الأميركي السافر” على ايران، معتبرًا أن هذه الضربات تمثّل تهديدًا مباشرًا للسلم العالمي، وانحدارًا خطيرًا نحو منطق فرض الهيمنة بالقوة، خارج إطار الشرعية الدولية. ويشير الائتلاف إلى أن هذه الأعمال العسكرية تُقوّض أي مسعى نحو الاستقرار، وتكرّس واقعًا تُهيمن فيه شريعة القوة على مبادئ القانون الدولي وفق قولهم.
كما أكّد الائتلاف تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني، في مواجهة ما وصفه بـ”الانتهاكات المتكررة التي تطال أمنه وسيادته”. ويرى “صمود” أن العدوان الأميركي لا يُمكن فصله عن محاولات أوسع تستهدف تقويض ما يُعرف بمحور المقاومة، وضرب كل ما من شأنه أن يدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وفي هذا السياق، عبّر الائتلاف عن استهجانه لصمت الدبلوماسية العربية، لا سيما الرسمية منها، تجاه هذا التصعيد، داعيًا إلى تحرك واضح وحازم على المستويين الإقليمي والدولي من أجل وقف العدوان، وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية، ومواجهة الانتهاكات المتواصلة ضد شعوب المنطقة.
و دعا “ائتلاف صمود” كافة القوى الوطنية الحيّة، من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وسائر مكوّنات الشعب التونسي، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية أمام السفارة الأميركية بالعاصمة تونس، وذلك يوم الجمعة 27 جوان الجاري، على الساعة الخامسة والنصف مساءً، للتعبير عن رفض العدوان والمطالبة بوقف فوري للتصعيد.
و “ائتلاف صمود”، من خلال هذا التحرك، يُكرّس التزامه الثابت بالدفاع عن السيادة الوطنية للدول، وعن حق شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار بعيدًا عن منطق الحروب والهيمنة.