

أشرف وزير التجهيز والاسكان، صلاح الزواري، صباح اليوم الثلاثاء، على إعطاء إشارة انطلاق المرحلة الثالثة من إعداد المثال التوجيهي لتهيئة التراب الوطني.
وقال الوزير إن الدراسة ستنطلق فعليًا بداية سنة 2025 و ستمتد على مدى ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن الوزارة قد كلّفت مكاتب دراسات وخبراء مختصين لإعداد هذا المثال التوجيهي، الذي يُعد وثيقة استراتيجية ترسم التوجهات الكبرى للخطة المستقبلية في ما يتعلق باستعمال المجال الترابي وتوظيفه بأفضل السبل، وصولاً إلى تحقيق الأهداف والمؤشرات المرجوة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو المجالي، وذلك في أفق سنة 2050.
ويُعتبر هذا المثال التوجيهي مرجعًا أساسيًا لكل المخططات التنموية المستقبلية، كما سيكون إطارًا يُعتمد عليه عند إعداد المشاريع الوطنية والجهوية القادمة، فهو بمثابة مخطط مديري يُستخدم كأداة تخطيط استراتيجية للفترة القادمة.
وللتذكير، فإن آخر مثال توجيهي تم إعداده يعود إلى سنة 2007، ولكن، نظرًا للتحولات العميقة التي شهدها العالم وتونس، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو البيئية، فقد أصبح من الضروري تحيين هذه الوثيقة.
كما أن دستور 2022 في تونس جاء بتوجهات كبرى ومحاور جديدة، سيتم اعتمادها ضمن الدراسة الجديدة.
وسيُشرف مكتب الدراسات المكلّف على القيام بجملة من الاتصالات والمشاورات على المستويات المحلية والجهوية والوطنية، بهدف إعداد توجهات تستند إلى الواقع وتستجيب لتطلعات الجهات.
وأكد الوزير في هذا السياق أن مخطط التنمية 2026-2030 سيستند، جزئيًا على الأقل، إلى مخرجات هذه الدراسة، ليكون بذلك أول مخطط يُعِدُّ لمستقبل البلاد في ضوء هذه الوثيقة المرجعية.
وأضاف الوزير إن مجلة التهيئة الترابية الجديدة ستصدر خلال بضعة أشهر مؤكدا أن الدراسة ستأخذ بعين الاعتبار المستجدات التي ستتضمنها المجلة الجديدة، حتى يتم الاعداد الجيّد للمخططات القادمة والمشاريع المستقبلة، وفق قوله.