الهيئة التسييرية لقافلة الصمود : ” في حال سمحت لنا السلطات المصرية بالوصول إلى معبر رفح فإنّنا سنحترم سيادة الدّولة المصرية وقوانينها “
هذه القافلة لا تحمل أي موقف متحيّز ضد النظام المصري، وأنّ علاقتها بالسلطات المصرية تقتصر على التواصل حول الجوانب القانونية والإداريّة والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على أراضيها

أكّدت الهيئة التسييرية لـ”قافلة الصمود من أجل كسر الحصار على غزة ووقف الإبادة”، أنّها تواصلت مع السفير المصري في تونس، قبل انطلاقها، وأكدت له خلال لقاء رسمي أنه في حال سمحت لها السلطات المصرية بالوصول إلى معبر رفح، فإنّها ستحترم سيادة الدّولة المصرية وقوانينها وأنّ خطابها سيكون موجها حصرا ضد العدو الصهيوني.
وأوضحت الهيئة التسييرية، في بيان لها اليوم الأربعاء على الصفحة الرسمية لقافلة الصمود على الفايسبوك، أنّ هذه القافلة لا تحمل أي موقف متحيّز ضد النظام المصري، وأنّ علاقتها بالسلطات المصرية تقتصر على التواصل حول الجوانب القانونية والإداريّة والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على أراضيها، وذلك في ردّها على انتقادات وجّهت لها في هذا الخصوص.
وأكّدت الهيئة التسييرية، في هذا السّياق أنّ هدفها الوحيد يتمثّل في المساهمة في كسر الحصار الجائر على أهل قطاع غزة ووقف إبادتهم، ولا تهدف قطّ الى الضّغط على أيّ دولة من الدّول التي ستمر عبرها القافلة أو إحراجها. كما تتفق مع الموقف المصري الرافض لترحيل أهالي غزة نحو مصر.
وقالت في بيانها “نقدر حساسية الدولة المصرية تجاه سيادتها على حدودها، ولذلك بادرت قافلتنا منذ أسابيع الى الاتصال بطرق مختلفة مع السلطات المصرية، سواء عبر سفارتها في تونس أو عبر وسطاء في القاهرة، كما راسلنا رسميا وزارة الخارجية المصرية ووضحنا طبيعة وأهداف قافلة الصمود البرية. ونحن لا نريد ولا ننوي دخول مصر دون موافقة السلطات والتفاهم معها حول مختلف اجراءات الدخول”.
وعبّرت في هذا الصّدد عن أملها في أن “تتجاوب مصر والشعب المصري العظيم، مع هذه اللحظة التاريخية الفارقة في مصير فلسطين والأمة العربية”.
يذكر أنّ “قافلة الصمود من أجل كسر الحصار على غزة ووقف الإبادة”، انطلقت في رحلتها من تونس يوم 9 جوان الحالي ووصلت حاليّا إلى مدينة “زليطن” اللّيبية. وتهدف حسب تصريح الناشطة جواهر شنّة، إلى خلق جسر بشري لمدّ يد العون للأشقاء الفلسطينيين، بالتنسيق مع من ينتصرون للقضية الفلسطينية وكل المتطوعين لنصرتها.
كما قال الناشط وائل نوار خلال ندوة صحفية قبل انطلاق القافلة، إنّها ستقوم بالتنسيق مع منظمات إنسانية مصرية من أجل الوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار والدخول الى قطاع غزة الذي قال إنه ‘يعيش أبشع عمليات القتل والتهجير والإبادة وسط صمت عربي غير مقبول”.