
قالت المحامية سعيدة العكرمي زوجة السجين السياسي والوزير الأسبق نور الدين البحيري, اليوم الخميس 05 جوان 2025, إن الجلسة التي عقدتها محكمة الإستئناف كانت شابتها عدة خروقات, وأنالحكم الذي صدر بتأييد الحكم الابتدائي هو عار على من أصدره و عار على من خطط له وفق تعبيرها.
وقد ذكرت العكرمي بأن قضية المعروفة إعلاميا “بقضية التدوينة” التى شهدت 3 جلسات انتهت بهروب القاضي الذي ينظر في القضية وفق تعبيرها. ليقع تغيير الهيئة القضائية للدائرة عدد 23 والتى شهدت فيها الجلسة الأخيرة. وكانت هيئة الدفاع قدت تقدمت بطلبات معينة من رئيس الجلسة, أبرزها شكاية التعذيب بحق البحيري و مصير تلك الشكاية, و الطلب الثاني بخصوص تدليس مادي للحكم, والمتمثل في إجراء الإختبار الفني القضائي بخصوص التدوينة التى يحاكم وفقها نور الدين البحيري, حيث أكد أن المنشور المنسوب للسجين السياسي نور الدين البحيري, مجهول المصدر و لا يمكن نسبه لأي شخص. و أنه نشر بتاريخ 22 أكتوبر 2023. بينما في هذا تاريخ كان البحيري يقبع بالسجن منذ 7 أشهر. بسجن المرناقية.
واتهمت زوجة البحيري المحكمة بخلق قرائن وتهم غير موجودة” لتبنى عليه حكم مزور” وفق تعبيرها. حيث اتخذت رئيسة المحكمة قرار بالحكم 10 سنوات باعتبار أن الاختبار الفني أكد صدور التدوينة بتاريخ 8 جانفي, في تضارب صريح مع محتوى الإختبار الفني الذي قامت به مصالح وزارة الداخلية. وعليه قامت هيئة الدفاع وعائلة البحيري بتقديم شكاية في التزوير.
و أشارت سعيدة العكرمي بأن القاضية عمدت إلى التصريح بالحكم عندما عملت بتقديم الشكاية في التزوير. وبالتزامن مع محاولة البحيري أخذ الكلمة للدفاع عن نفسه بعد أن حرم من الاستنطاق, لتقوم القاضية بمغادرة القاعة. لتفاجأ الجميع بتأيد الحكم الإبتدائي القاضي بالسجن 10 سنوات. من أجل تدوينة غير موجودة وفق وصفها. مصممة على متابعة الحكم و الطعن فيه.
وبخصوص النقل التى شملت عددا من المعتقلين السياسيين ومنهم زوجها الوزير الأسبق نور الدين البحيري, قالت المحامية سعيدة العكرمي, إن هذا القرار تعسفا على القانون, و تجاوزا له, حيث يمنع القانون نقل سجين لم يتم البت في ملفه بحكم نهائي, فالقضية مازالت في طور الإتهام, إضافة إلى أن عملية النقل تمت دون إعلام هيئة الدفاع وعائلات المتهم دون أي اعتبارات انسانية أو قانونية. للسجين الذي يعاني مصاعب صحية, أو بالنسبة لعائلته التى تواجه المضايقات خلال الزيارة أو هيئة الدفاع التى أصبحت تتحمل متاعب جمة لاتمام الزيارات لمنوبها. رغم ان السجن الذي وقع نقل البحيري إليه هو سجن برج العامري الذي يعتبر غير بعيد عن سجن المرناقية. خلالفا لما يعانيه زملاؤه السجناء المعارضين الذين تم توزيعهم على عدة مؤسسات سجنية عدة.