الأخبارجهوية

عمّال شركة الغراسة و البستنة بتطاوين يطالبون بصرف أجورهم قبل العيد

نقابة أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين تؤكد أن ما يناهز 2300 عون وإطار يشتغلون بالشركة محرومون من مستحقاتهم المالية لشهري أفريل وماي

طالب أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين, اليوم الأربعاء 04 جوان 2025, السلط المركزية بالإسراع بصرف أجورهم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وفق ما أسموه بـالـ”نداء العاجل”, سيما وأن الوقفة الاحتجاجية، التي نفّذوها الأربعاء الماضي أمام مقر ولاية تطاوين، لم تُفضِ حتى الآن إلى الاستجابة لمطالبهم وإلى تمكينهم من مستحقاتهم المالية لشهري أفريل وماي 2025, وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء,

وقال الكاتب العام المساعد لنقابة أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين، مبارك السياري، إنّ “ما يناهز 2300 عون وإطار يشتغلون بالشركة محرومون اليوم من مستحقاتهم المالية لشهري أفريل وماي، علما أن حوالي 1600 عون وإطار منهم يشتغلون بالمؤسسات العمومية المنتشرة بالجهة، ويزاولون عملهم بصفة عادية ودون انقطاع، في ظروف مهنية واجتماعية صعبة تتفاقم يومًا بعد يوم”، وفق تعبيره.

وأكّد السياري أنّ “الوضع الاجتماعي أصبح لا يُطاق، فمعظم العمال عاجزون عن توفير أضحية العيد هذا العام، بل بات بعضهم غير قادر على تلبية أبسط مقومات العيش، مثل دفع إيجار السكن أو تأمين مستلزمات أسرهم”، لافتًا إلى أنّ العديد من أبناء العاملين في الشركة بصدد اجتياز امتحانات الباكالوريا، أمام عجز أوليائهم عن توفير الحد الأدنى من الحاجيات الأسريّة اليومية.

وناشد، في هذا في السياق، رئيس الجمهورية بوضع حدّ نهائي لهذه المشكلة “التي تتكرر مع كل مناسبة ينتظر فيها الأعوان أجورهم ولا يتم صرفها إلا بعد مشقة”، حسب قوله.

وأضاف بالقول إنّ “العمّال متفائلون بالثورة التحريرية التي أقرّها رئيس الجمهورية وصادق عليها مجلس نواب الشعب في مجال الشغل، إثر الإصلاحات الجوهرية التي تقطع مع كافة أشكال التشغيل الهشّ، وتؤسس لعدالة اجتماعية جديدة تقوم على العدل والمساواة”، مشيرا إلى أنّ السلط الجهوية والمحلية تسعى جاهدة لحل إشكال صرف الأجور مع السلط المركزية.

وأكد أنّ أعوان وإطارات شركة البيئة والغراسة والبستنة بتطاوين، قد “سئموا هذا الوضع”، خاصة وأنّ عملية صرف الأجور لا تتم إلا بعد التحرك وتنفيذ وقفات احتجاجية، معربًا في السياق ذاته عن استغرابه من أنّ شركة تطاوين هي الوحيدة التي تعاني من هذا الإشكال من أصل 5 شركات بستنة تنتصب في ولايات أخرى مجاورة، والتي يتمتع منتسبوها بأجورهم في الآجال الشهرية المضبوطة، إضافة إلى تمتعهم بمنحة خاصة بعيد الأضحى المبارك، على حدّ قوله.

وأوضح السياري أنّ جميع الأعوان والإطارات بالشركة يعملون بشكل دوري ودون انقطاع، رغم الظروف المعيشية والاجتماعية التي يمرون بها، واضطرار العديد إلى التداين من أجل التنقل إلى مراكز عملهم، معتبرا أنّ صرف أجور حوالي 2300 عون وإطار بالشركة سيخلق نشاطًا اقتصاديًا مهمًّا بالجهة، وفق تقديره.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى