
قالت شقيقة السجين السياسي حطاب سلامة المحال بتهمة المشاركة فيما عرف إعلاميا بقضية “التآمر على أمن الدولة”. إن شقيقها وقع اقتياده من سجن المرناقية بالعاصمة, إلى سجن بلاريجيا بولاية جندوبة, بعد أن وقع التغرير به, إذ وقع إعلامه بأنه سيقع نقله إلى سجن أفضل و لتأمين حياته, ليقع إدخاله بسرعة كبيرة إلى سيارة تابعة للسجن دون السماح له بأخذ أي من متعلقاته الشخصية. ودون إعلام أسرته أو أحد من هيئة الدفاع.
يأتي نداء الاستغاثة الذي أطلقته شقيقة حطاب سلامة عبر توميديا, إلى رئيس الجمهورية وإلى كل من يستطيع إيصال صوتها, بعيد انتهاء من زيارته في سجن بلاريجيا, حيث كانت منهارة بسبب ما رأته و سمعته من شقيقها, إذ أكدت أنه بمجرد وصوله إلى محبسه الجديد لم يمكنوه من مكان للنوم مما اضطره للبيات أرضا, ولم يستطع توفير أي ملابس أو متعلقات أساسية نظرا لمنعه من أخذها خلال ترحيله القسري من السجن المدني بالمرناقية.
كما أشارت المتحدثة إلى أن شقيقها محروم من شربة ماء باردة في ظل ارتفاع درجات الحرارة داخل السجن, إضافة إلى البيات أرضا دون توفير مكان لائق, كما اشتكى لها من سوء الظروف السجنية, مما سبب له معاناة صحية و نفسية قاسية, ولهذه الأسباب قرر شقيقها الدخول في إضراب جوع وفق ما نقلت عنه.
و لفتت شقيقة حطاب سلامة, إلى أن شقيقها لم يزره أي محامي من هيئة الدفاع التى أخذت على عاتقها الدفاع عن المتهمين في ما عرف “بقضية التآمر”, أو أي ممثل عن المنظمات الحقوقية, مرجعة ذلك إلى أن شقيقها غير معروف وهو من عامة الشعب, مؤكدة براءته مما نسب إليه. كما جددت المطالبة بالإفراج عنه لأنه لا يمت للقضية التى أدرج إسمه فيها زورا وبهتانا وفق تعبيرها. متهمة أطرافا معينة بالزج باسم شقيقها في قضية ملفقة فقط للإنتقام من بعض الأسماء وأن سيارة شقيقها التى كانت متوقفة ذات يوم في منطقة سيدي بوسعيد أمام منزل أحد المتهمين في القضية ليست إلا محض صدفة.
و ختمت شقيقة السجين السياسي بالطلب من رئيس الجمهورية بالتدخل الفوري في هذه القضية لمعرفة أطوارها الحقيقية مدافعة عن براءة شقيقها.