استغرب المحامي سامي بن غازي خلال تدخله مع توميديا اليوم الجمعة 30 ماي 2025, من عمليات الترحيل لعدد من السجناء السياسيين من السجن المدني بالمرناقية إلى سجون أخرى بعدة ولايات, أخرهم إعلان عائلة السجين السياسي فيما عرف “بقضية التآمر” حطاب بن سلامة إلى سجن بلاريجيا بجندوبة.
وقد تساءل بن غازي عن عمليات النقل التى شملت 6 سجناء سياسيين إلى غاية الآن “هل راعت الجانب الإنساني قبل تطبيق القانون” على اعتبار أن هذه النقل ستزيد من معاناة السجناء و عائلاتهم ومحاميهم سواء في التنقل أو حرية الزيارة أو مشيرا إلى أن النقل يمكن أن تكون قانونية لكنها قطعا لن تكون إنسانية و تراعي روح القانون. مضيفا أن تطبيق القانون ليس غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتسهيل حياة الناس و تبسيط الإجراءات والمعاملات وتحقيق الرخاء و ضمان الكرامة الإنسانية.
و لمح المحامي سامي بن غازي بالقول: إن السؤال المفروض طرحه قبل تنفيذ عملية النقل هل أن هذا الإجراء حفظ إمكانية الدفاع عنهم أم لا؟ هل راعى ظروف عائلاتهم الإنسانية والصحية والاقتصادية أم لا؟ حيث أنه وفق هذا الإجراء ستجبر عائلات بعض السجناء لقطع مسافات كبيرة مرتين في الأسبوع للزيارة.
وشدد بن غازي أن ما يفهم من هذا الإجراء باعتباره أحد أعضاء هيئة الدفاع عن بعض المساجين السياسيين المرحلين, أنه تضييق على المحامين و تعطيل فرص لقاء المحامين بمنو بهم بسبب بعد المسافة و المشاق التي يتحملونها. مشيرا إلى أنه ينوب في الدفاع عن رضا بلحاج الذي تمت نقلته لسجن بسليانة و السجين السياسي غازي الشواشي وقع نقلته لـ سجن الناظور ببنزرت و حطاب سلامة وقع نقله لسجن بلاريجيا بجندوبة.
كاتب
