أنترفيوحقوق

المجدوب لتوميديا : إيقاف جهاد كان بناءً على مظهره الخارجي خاصة لحيته غير الحليقة

و الحكم كان قاسيا و نحن في انتظار الاستئناف

صرح مراد مجدوب والد السجين محمد جهاد المجدوب لتوميديا ان ابنه سجن ظلماحيث صدر في حقه حكم ابتدائي  بـ 5 سنوات سجن، من أجل العزم على والانضمام عمدًا، بأي عنوان كان، داخل تراب الجمهورية وخارجه، إلى تنظيم أو وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية. كما حُكم عليه بـ 5 سنوات إضافية من أجل العزم المقترن بعمل تحضيري على قتل شخص، وإحداث جروح وضرب، وغير ذلك من أنواع العنف والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وبالموارد الحيوية، والبنية الأساسية، والمرافق العمومية، بالإضافة إلى 5 سنوات من المراقبة الإدارية.
و اكد مجدوب أنه في انتظار تلخيص الحكم ليتمكن من استئنافه.
و قال مجدوب ان ابنه جهاد ، شاب في الواحد والعشرين ربيعًا من عمره، يدرس في كلية الطب بصفاقس، في السنة الثالثة من مسيرته الجامعية و سنة 2023، وتحديدًا بتاريخ 26 سبتمبر، تعرّض محمد جهاد للإيقاف في ولاية القصرين إثر زيارته لأحد أصدقائه هناك، حيث مكث معه لبعض الوقت، ونظرًا لعدم توفر مكان يقضي فيه الليلة، توجّه في ساعة متأخرة إلى أحد المقاهي القريبة منه ليبقى هناك إلى أن يجد وسيلة نقل يعود بها إلى مقر سكناه، ليفاجئ بمجموعة من أعوان الأمن تتوجه نحوه وتقوم بإيقافه دون أي مبرر أو تفسير لذلك.
مشيرا أن إيقاف ابنه كان بناءً على مظهره الخارجي، خاصة لحيته غير الحليقة، ويؤكد أنها السبب الرئيسي في الاشتباه به
و بتفتيش حقيبته عثروا على مصحف و قميص الى جانب ملابسه الداخلية مؤكدا ان ابنه شاب ملتزم دينيا يستعمل القميص عند الصلاة.
و اكد المجدوب أنهم قاموا بافتكاك هاتف ابنه وتفحّص محتواه، كما أكّد أنهم قاموا بتثبيت تطبيق “تلغرام” للاطّلاع على ما يمكن أن يكون محفوظًا به، ليتم العثور على بعض القنوات الدينية واستنادًا إلى ذلك، تم إعلام فرقة مكافحة الإرهاب بالأمر، ونُقل جهاد إلى تونس العاصمة لمواصلة التحقيق معه.
كما تم العثور على بطاقة سفر الى ليبيا كان جهاد تسلمها من المعبر الحدودي البري عندما اراد زيارة عمه المتواجد هناك لكن تم رفض مغادرته التراب التونسي لعدم امتلاكه لتصريح أبوي.
و اشار أنه تمت مداهمة منزل  جهاد في مدينة صفاقس، حيث تم العثور على سترة مرجّحة وهي سترة مزوّدة بأوزان، تُستخدم لزيادة صعوبة التمارين الرياضية وتحسين اللياقة البدنية، كما أنها تُباع في المحلات الرياضية المنتشرة في تونس.
إلا أنه تم اعتبارها سترة واقية من الرصاص، واعتُبر أن جهاد بصدد استعمالها لأغراض غير رياضية، وبعد مرور ستة أشهر على إيقافه، صدر تقرير رسمي يؤكد أن ذلك اللباس مخصص لممارسة الرياضة ولا يحمل أي طابع عسكري.
كما أكد ان جهاد اجبر على امضاء محضر دون الاطلاع عليه و لكن عند عرضه مرة اخرى على الاستنطاق أنكر ما دون في المحضر السابق .
و قال المجدوب أنه تم إيداع جهاد في سجن المرناقية حيث تم إيواؤه في زنزانة مكتظّة بالنزلاء، مشيرًا إلى أن ابنه يعاني من ضيق في التنفس ولا يقدر على استنشاق رائحة الدخان و قد عوقب بالسجن الانفرادي عديد المرات و ذلك حتى يتمكن من مواصلة دراسته حيث تمكن جهاد من النجاج في امتحانات السداسي الاول و هو بانتظار صدور النتائج النهائية.

Authors

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى