أنترفيوحقوق

القليل لتوميديا: “منوبتي إخلاص السالمي هي أيضا سجينة سياسية و ضحية من ضحايا المرسوم 54”

المحامي شرف الدين القليل يؤكد أن منوبته السجينة السياسية إخلاص السالمي وقع نقلها تعسفيا لسجن منوبة بالتزامن مع نقل الصحفية السجينة شذى الحاج مبارك إمعانا في الإذلال باعتبارهما تحاكمان على معنى المرسوم 54

أكد المحامي شرف الدين القليل لتوميديا اليوم الجمعة 30 ماي 2025, أن منوبته السجينة السياسية إخلاص السالمي مازالت تعرض للتنكيل و المعاملة القاسية. حيث وقع الحكم عليها بسنتين سجن على خلفية المرسوم 54. مشيرا إلى أنه هناك عدد من السجينات السياسيات على معنى المرسوم ولم تكن معروفات للرأي العام خاصة بالمناطق الداخلية للبلاد و البعيدة عن مركز العاصمة. و السالمي إحداهن.

وكشف القليل, أن أطوار القضية التى حوكمت من أجلها منوبته إخلاص السالمي, تمثلت في فتح بحث تحقيقي بحقها مع إمرأة أخرى, و إحيلت على الدائرة الجنائية بالمهدية وتم تثبيت الحكم عليها بسنتين سجن, رغم أن الاختبارات الفنية التى أجريت لبعض الصفحات الفايسبوكية, من قبل مصالح وزارة الداخلية, والتى اتهمت السالمي بإدارتها من خلال نشر تدوينات و صور و مقاطع فيديو تتعرض للحياة الخاصة لأحد نواب البرلمان لتشويهه, أثبتت عدم صحتها و عدم علاقة المتهمة بها.

و يضيف المحامي شرف الدين القليل, أنه رغم ثبوت عدم وجود علاقة منوبته بتلك الصفحات و التسريبات, إلا أن المحكمة لم تأخذ بها, واعتمدت على المرسوم 54, “لتثبت الحكم على السجينة السياسة إخلاص السالمي معتبرا أنه”، و حسب تجربته من خلال جملة الملفات التي باشرها و ترافع فيها بما في ذلك ملف المحامية والإعلامية السجينة سنية الدهماني، غالبا ما تنتهي الإحالات على معنى المرسوم 54 على الدوائر القضائية بأحكام بالإدانة و بعقوبات سجنية قاسية.

 

و أشار محامي السجينة السياسية إخلاص السالمي أن منوبته تنهي محكوميتها خلال شهر جويلية, ورغم قرب انتهاء المدة إلا أنها مهددة بالبقاء أكثر في السجن بسبب تقديم النيابة العمومية لطلب الاستئناف على الحكم ما يعني إمكانية الترفيع في العقوبة السجنية.

ويعتقد القليل أن منوبته تتعرض لمظلمة قضائية كبيرة تضاعفت بالنظر إلى وضعيتها السجنية, إذا تعاقب على خلفية مرسوم لا قانوني وغير دستوري وفق تعبيره,

و لفت شرف الدين القليل, إلى أن هيئة الدفاع تعاملت بكل احترام و تقدير مع الحكم القضائي رغم تعسفه على المتهمة, إلا أن الإمعان في الظلم لم يعد له حد حيث بدأ التنكيل منذ إيقافها في سجن المسعدين, حيث تعرضت لسوء معاملة خطير جدا, ثم وقع نقلتها إلى سجن منوبة لأسباب مجهولة, بالتزامن مع نقل الصحفية السجينة شذى الحاج مبارك إلى سجن أخر, وقد وقع تعيين جلستين لإخلاص السالمي لكن تعذر عليها الحضور لمحكمة الاستئناف بالمنستير بسبب النقل.

وقد أشار المحامي شرف الدين القليل أنه يجب أن نقوم بوقفة تأمل تجاه سجناء الرأي و التعبير وخاصة السجينات, والمتهميات على خلفية المرسوم 54 وهم كثر حسب وصفه. و مراجعة المعاملة السجنية الدونية, و محاولة تغليب الجانب  الإنساني على القانوني و السياسي و إديولوجي. على أمل إصلاح الوضع المأساوي الذي وصلت إليه البلاد.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى