
تواصل مصالح الجهوية للتنمية الفلاحية بكل من ولايتي قبلي و تطاوين، عمليات مداواة الجراد الصحراوي، التي انطلقت منذ اكتشاف دخول مجموعات صغيرة منها في مارس الماضي إلى التراب التونسي، وذلك باستعمال الرش عن طريق الطائرات أو الوسائل الأرضية من آلات ميكانيكية و يدوية وغيرها. وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
من حهته أعلن رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بقبلي, محمد بن عبد اللطيف, أن عمليات المداواة شملت الى حد الآن أكثر من 4500 هكتار بالمناطق الصحراوية البعيدة عن مناطق الانتاج بمعتمديات رجيم معتوق والفوار ودوز الشمالية،
واوضح ذات المصدر، أنه تم في إطار مجهودات التصدي للجراد، تم توزيع الادوار بين مختلف الهياكل المتدخلة، تحت اشراف وزارة الفلاحة على مستوى مركزي وبالتنسيق مع اللجنة الجهوية لمجابهة الجراد التي يشرف عليها والي قبلي. كما اكد انّ التدخلات انطلقت اولا عبر عمليات الاستكشاف ثم المداواة، مبينا انه تم التركيز اكثر على الاستكشاف، باعتبار اهمية العامل الزمني وتحديد مكان تواجد الجراد الصحراوي في القضاء عليه، مثمنا المجهودات التي يبذلها كافة المتدخلين من مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وقوات الجيش والامن الوطنيين، اضافة الى مجهود المواطنين والرعاة بالمناطق الصحراوية في عملية رصد الجراد.
وقد بيّن عبد اللطيف ان عملية مداواة الجراد متواصلة، مشيرا الى ان التحسن في الظروف الجوية سيمكن من تسريع السيطرة على هذه الآفة التي يعاضد جهود فرق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في القضاء عليها فريق موريطاني قادم من قاعدة قوة التدخل في المنطقة الغربية بموريطانيا في اطار الحملة الاقليمية لمقاومة الجراد الصحراوي، وهو فريق مجهز ويشتغل تحت اشراف منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة
في سياق متصل أكد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين المنجي شنيتر, أنّه تم إسداء التعليمات لـ13 فريق مقاومة ورصد للجراد الصحراوي، لإيلاء حماية المناطق الفلاحية والمشجّرة الأولوية للحد من الخسائر، وأفاد بأنه ينضاف إلى ذلك الرش الجوي عبر الطائرة المروحية والذي مكّن من تغطية حوالي 4800 هك منذ 12 مارس الماضي.
وأشار إلى أن التركيز على مقاومة يرقات الجراد، أصبح أكبر، حيث تم رش قرابة 3000 هك، وتم رش أكثر من 1800 هك في أماكن تواجد الجراد الطائر.
وقد ساند أصحاب المستغلات الفلاحية ولا يزالون، جهد فرق المقاومة، لحماية أشجار التين والقرعيات.