الأخبارحقوق

جبهة الخلاص تندد بالنقل التعسّفيّة للمساجين السياسيين التي اعتبرتها تّنكيلا بهم و تشفّي في عائلاتهم

داعية كلّ مكوّنات الطّيف السّياسيّ ومنظّمات المجتمع المدني وجميع الأحرار في البلاد لرفض هذه الممارسات المتخلّفة والمطالبة باحترام شروط المحاكمة العادلة وحقوق المعتقلين صونًا للحقوق والحرّيّات ودفاعًا عن سمعة البلاد وفق قولهم

أصدرت جبهة الخلاص الوطني مساء اليوم بيانا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك على اثر ما تعرض له المساجين السياسيين في قضية التامر من نقل الى مختلف السجون في تونس.
و قد اعتبرت جبهة الخلاص الوطني أنّ المساجين قد تعرّضوا اليوم لنقل تعسّفيّة تم بموجبها توزيعهم على سجون في أنحاء البلاد ( برج الرّومي والنّاظور والسّرس وسليانة و برج العامري ) دون أيّ موجب وفي مخالفة لقانون السّجون الذي يفرض عليها إعلام عائلات المعتقلين بنقلتهم ( الفصل 14 من قانون 14 ماي 2001 المتعلّق بنظام السجون ) ، ممّا يعكس رغبة في عدم الاكتفاء بالتّنكيل بالمعتقلين بل التّشفّي في عائلاتهم أيضًا وفق تعبيرهم.
و قد نددت جبهة الخلاص بهذا الإجراء التّعسّفيّ الذي يعكس رغبة في هرسلة العائلات عبر إجبارها على قطع مئات الكيلومترات لزيارة أبنائها وتكرار نفس المسافات لتمكينهم من الأكلة والحاجيات والأدباش معتبرة  أنّ هذا الإجراء اللاّإنسانيّ هو إمعان في الهروب إلى الأمام و دليل على أنّ السّلطة القائمة تعتبر أنّ معارضيها المعتقلين ظلما هم في وضعيّة أقرب إلى وضعيّة الرّهينة منها إلى وضعيّة السّجين ذي الحقوق المكفولة بالقانون والمعاهدات الدّوليّة المصادق عليها حسب قولهم.
كما ذكّرت جبهة الخلاص بأنّ المعتقلين ضحايا هذه الإجراءات الآنتقامية ّ هم من صدرت في حقّهم ( وبقيّة المحالين معهم ) أحكام بلغت 8 قرون و 92 سنة ، منها 400 سنة استندت حصريّا على إفادة الشّاهد محجوب الهويّة نقلا عن صديقه مجهول الهويّة نقلا بدوره عن صديقة مجهولة الهويّة مشددة أن ما حصل اليوم من عمليّة ” إبعاد ” للمعتقلين عن عائلاتهم ومحاميهم رغبةً في عزلهم عن العالم الخارجي بعد فضيحة تغييبهم عن محاكمتهم وإصرارًا ممّن يقفون خلف الملفّ على مواصلة التّعتيم على جرائم التّدليس والفبركة والافتراء وحرمان الرّأي العام من معرفة الحقيقة حسب ما ورد في ذات البيان.
و دعت الجبهة كلّ مكوّنات الطّيف السّياسيّ ومنظّمات المجتمع المدني وجميع الأحرار في البلاد لرفض هذه الممارسات المتخلّفة والمطالبة باحترام شروط المحاكمة العادلة وحقوق المعتقلين صونًا للحقوق والحرّيّات ودفاعًا عن سمعة البلاد وفق قولهم .

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى