الأخباررأي

الجندوبي: الأحكام الصادرة بحق أبناء قابس “تجسّد بأبشع الصور عنف الدولة المركّز على الشباب”

الناشط السياسي و الحقوقي كمال الجندوبي يؤكد أن أحد الشباب المحكومين كان بصدد حماية متظاهر وقع تعنيفه والبطش به من قبل عناصر الشرطة الذين ينعمون بالحرية في ظل الإفلات الكامل من العقاب

ندد الناشط السياسي و الوزير الأسبق, كمال الجندوبي, اليوم الخميس 29 ماي 2025, بالحكم الصادر ضد مجموعة من شباب مدينة قابس على خلفية دفاعهم على أهالي الجهة بسبب ما تعانيه من خطر التلوث الكيميائي و المشاكل الصحية التي يتسبب بها على صحة المواطنين والبيئة. 

و جاء موقف الجندوبي من خلال تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على موقع فايسبوك, واعتبر ان ما واجهه الشبان الثلاثة أصيلي قابي هو “حُكم الحقد” 

و أضاف أن اعتقال كلا من دالي الرتيمي، معز الراجحي وأنس شتونة “يُجسّد بأبشع الصور عنف الدولة المركّز”. و أن هذا الحكم  يخفي إرادة سياسية شرسة وفق تعبيره, تسعى لسحق كل صوت معارض، وإذلال أصوات الشباب، ومعاقبة الالتزام المدني، وتجريم الدفاع عن الحياة والبيئة. وقد ذكر بالأحكام التى طالت الشباب الثلاث وهي كالتالي:

* دالي الرتيمي، 31 سنة، صاحب شهادة جامعية وعاطل عن العمل: 4 أشهر سجن نافذ.
* معز راجحي، 19 سنة، تلميذ: شهران سجن نافذ.
* أنس شتونة، 17 سنة، تلميذ : شهران سجنا نافذ مع تنفيذ فوري.

معتبرا أن جريمتهم الوحيدة هي مشاركتهم في مظاهرة سلمية من أجل “قابس خالية من التلوث”، و ضد عقود من السياسات السامة التي دمّرت صحة السكان والبيئة وسرقة أحلام أجيال كاملة.

و أشار الجندوبي أن الرتيمي عندما قبض عليه كان بصدد حماية متظاهر كان يتعرض للعنف والبطش من طرف عناصر من  الشرطة. ومن أجل هذه المبادرة الإنسانية، تعرّض للضرب والتعذيب والإهانة. وبعد الحكم عليه ومعاقبته ينعم جلادوه بالحياة و الحرية في ظل الإفلات الكامل من العقاب.


و كشف الجندوبي أن هذا الحكم هذا الحكم يعكس عدم تناسب صارخ. ففي الوقت الذي يسُجن فيه ثلاثة شباب بسبب وقائع تافهة، كان الأجدر للسلطات الحاكمة أن تستمع إليهم كشهود أو كضحايا، لا كمجرمين وفق تعبيره. معتبرا أن الحكم  يُشكّل انتهاكًا صارخًا لمبدأ أن الإيقاف يجب أن يكون استثناءً، خصوصًا في حالة التلاميذ القُصّر.


و يختم الناشط السياسي و الحقوقي كمال الجندوبي تدوينته بالقول :”أن الأمر لا يتوقف عند حدود الظلم الفردي. هذا الحكم يُلخّص حقد النظام البارد تجاه شبابه. شباب لا يطلب امتيازات ولا رحمة، بل فقط الحق في مدينة قابلة للحياة، والحق في الدراسة، في الحلم، في النضال من أجل المصلحة العامة.”

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى