قال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للسياحة والصناعات التقليدية و التجارة، محمد البركاتي لتوميديا إن الفترة الأخيرة شهدت موجة من عمليات الطرد في قطاع السياحة شملت عدة جهات، وذلك تحسبا لما سيأتي من تنقيحات في مجلة الشغل من تغيير في العقود التي ستصبح غير محددة المدة مما ينجر عنه ترسيم الأعوان و بالتالي سيكون هناك استقرار اجتماعي للعاملين في القطاع السياحي.
و اكد البركاتي ان عمليات الطرد هذه تعود الى عديد النقائص التي تعريفها تنقيحات مجلة الشغل خاصة في الفصل 6 التي تنص على انه في حال الاستغناء عن العامل فالمشغل يمكنه من اجر شهرين على كل سنة عمل تساهل المشرع في هذا الفصل مكن المشغل من سهولة طرد العملة .
وأضاف البركاتي أنه تم طرد ما يقارب 1000 عامل في القطاع السياحي بكل من مدنين و سوسة و نابل فجهة سوسة مثلا، شهدت طرد بين 400 و 500 عاملا في النزل وتمت العملية على إثر بداية الحديث عن التنقيحات و تمريرها في مجلس نواب الشعب حيث قام الأعراف باستباق العملية من خلال طرد كل عامل لم يتم ترسيمه بعد،كما شهدت مدنين وجربة طرد قرابة 250 عاملا في حين تم في نابل طرد ما بين 400 و 500 عاملا .
و اكد البركاتي أن الاخلالات و الثغرات في تنقيحات مجلة الشغل و التي نتج عنها عمليات الطرد كون عملية تنقيح مجلة الشغل كانت احادية و تم استبعاد الاتحاد العام التونسي للشغل من هذه التنقيحات وهو ما اعتبره خطأ كبيرا.
ودعا محمد البركاتي وزارة الشؤون الاجتماعية وتفقديات الشغل الى ضرورة مراقبة ما يجري في عدة مؤسسات في القطاع الخاص و خصوصا في قطاع السياحة .
و شدد البركاتي على ضرورة مراجعة هذه التنقيحات التي تم احداثها لحماية الطبقة الشغيلة و تشريك اتحاد الشغل في هذه المراجعة لتفادي الثغرات.
Authors
