
شرع فريق الموارد الجينية العلفية والرعوية بالبنك الوطني للجينات الاثنين 26 ماي 2025، بالتعاون مع معهد المناطق القاحلة والمعهد الوطني للعلوم الفلاحية والادارة العامة للغابات، في عمل ميداني يتواصل إلى غاية يوم 30 ماي الجاري لجمع الموارد الجينية الرعوية والعلفية بولايتي مدنين وتطاوين، في مواصلة لعمل ميداني نفذه نفس الفريق في شهر أفريل الماضي وشمل جرد هذه الموارد بالمناطق ذات التنوع البيولوجي بالولايتين وأفضى إلى نتائج طيّبة، وفق الباحثة ببنك الجينات هدى الشناوي كوردة حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضحت الشناوي أنّ الفريق انطلق في عمله اليوم بحلقة تكوينية بالقطب التكنولوجي بالفجاء بمدنين لتكوين اطارات وأعوان دوائر الغابات وديوان تربية الماشية في ولايتي مدنين وتطاوين حول طرق جمع الموارد الجينية العلفية والرعوية والمحافظة عليها بهدف التوعية بـأهمية الموروث الجيني المحلي، والتعريف بالممارسات المثلى، وطرق جمع الموارد العلفية والرعوية، حتى يعاضدوا جهود بنك الجينات بمناطقهم في هذا المجال.
وسينطلق الفريق الذي تم تكوينه اليوم، بداية من يوم غد الثلاثاء، في عمله الميداني بالمناطق الأكثر تنوّعا بيولوجيا، والتي رصدها في زيارته السابقة وخاصة بمحميتي التوي وواد كوك، وذلك لجمع البذور التي نضجت بها، على أن يواصل جمع بقية البذور التي لم يكتمل نضجها في هذه الفترة.
ويهدف هذا العمل، حسب هدى الشتاوي، منسقة الفريق، الى تحديث قاعدة البيانات الوطنية المتعلقة بهذه الموارد، وتوثيق الانواع النادرة والمهددة بالاندثار لحمايتها وحفظها، مشيرة الى أنّ الاعداد جارٍ لاحداث حديقة للمحافظة على الموارد الجينية الرعوية وسط البلاد تم بعد تحديد مكانها والأطراف ذات العلاقة بإنجازها.