أنترفيوحقوق

صواب الإبن لتوميديا: “بعد رفض طلب الإفراج ولن نستسلم سنواصل التظلم بكل الوسائل المتاحة”

الناشط الحقوقي و نجل المحامي السجين و القاضي السابق أحمد صواب يؤكد أن تظاهرة اليوم "لمة تضامن مع أحمد صواب" ستكون تعبيرا احتجاجيا جديدا بعيدا عن التحركات الكلاسيكية الشارعية

أكد الناشط الحقوقي و نجل المحامي السجين والقاضي السابق أحمد صواب لتوميديا اليوم الجمعة 23 ماي 2025, أن محاولاتهم من أجل إطلاق سراح والده من غياهب السجون لن تتوقف, و “سنواصل العمل بكل الوسائل القانونية والسلمية المتاحة”. 

جاء تصريح صائب صواب على خلفية رفض دائرة الاتهام لدى محكمة الإستئناف بتونس المتعهدة بقضية المحامي السجين أحمد صواب الإفراج عنه, مؤكدا أن طلب الإفراج قدم منذ ما يقرب 3 أسابيع, ولكن دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف تعهدت بالملف منذ حوالي أسبوع و قامت بالبت فيه مساء أمس. علما أن هيئة الدفاع مازالت مصرة على أن ملف المحامي صواب خالي من أي تهم أو تجاوزات للقانون وهو عبارة ملف فارغ و ملفق و انتقامي من المتهم بسبب تصريحات إعلامية في صميم عمله كمحامي.

و بهذه المناسبة كشف صائب صواب أن مقاومة “الظلم و الإستبداد” متواصلة بكل الأشكال, وفي هذا الإطار يتنزل “التجمع التضامني” المساند لقضية السجين السياسي المحامي و القاضي السابق أحمد صواب بساحة محمد البراهمي بنهج فلسطين الساعة السادسة مساءا. وهي شكل من أشكال الاحتجاج, أراد منظموها أن يخرجوا من الطابع التقليدي للمسيرات الاحتجاجية الشارعية الكلاسيكية وتنظيم تظاهرة فنية تضامنية احتجاجية تحت شعار “پالوار 1# : لمة تضامنية مع أحمد صواب”.

و أضاف صواب الإبن, أن عائلة و أنصار السجين السياسي أحمد صواب يستغلون كل فضاء متاح من إعلام و التواصل الاجتماعي لتمرير رسائلهم الرافضة للمحاكمات السياسية وما وصفه من “حالة العبث التي وصلت إليها البلاد”. مشيرا أن التمشي القانوني الذي تسلكه العائلة و هيئة الدفاع ليس ذي جدوى لأن القضاء لم يعد مستقلا, والقانون لم يعد هو الضمانة بين المتقاضين في الحالة التونسية. وفق تعبيره. مشددا في ذات الوقت أن العائلة صواب ستلعب أي ورقة قضائية أو إجراء معين أو غيرها للإفراج عن أحمد صواب.

ولفت صائب صواب أن الضغط الشارعي المطلبي و الاحتجاجي أصبح له جدوي أعمق و أكبر من التمشي القانوني, بالإضافة إلى استعمال الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبح لها وقع أكبر على الرأي العام, وهي ذات الوسائل التي يستعملها أتباع النظام اليوم للترويج لمسار الرئيس و انجازاته, و كيل التهم للمعارضين و تشويههم و هرسلتهم و شيطنتهم دون دليل, وفق تعبيره.

و بحسب تصريح صائب صواب ستتميز هذه الوقفة أو التجمع التضامني ذو طابع احتفالي, و تتخلله أيضا مواقف تنديدية بالممارسات القضائية احتجاجا على إبقاء أحمد صواب خلف القضبان, وستكون “لمة التضامن” عبارة عن عروض فنية مختلفة, رسم و موسيقى و غناء و وزيارة رمزية للسجن من خلال إقامة ديكور رمزي في جانب من المكان الذي سيشهد تنظيم الوقفة.

و قد أكدت أحزاب سياسية و منظمات حقوقية ونشطاء و فنانين هواة و محترفين, مشاركتهم في الحدث إلى جانب شباب جامعي المثقف و الواعي من كل التوجهات, للتعبير عن احتجاجهم لما وصلت إليه مبادئ الحقوق والحريات في البلاد.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى