
قال رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري معز بن زغدان, لتوميديا اليوم الجمعة 23 ماي 2025, أن تونس تعيش تغيرات مناخية صعبة, خاصة في السنوات الأخيرة, والتى أفرزت عدة تحديات على الفلاح و الفلاحة في تونس. من أجل استدامة القطاع الفلاحي و التأقلم مع المظاهر المناخية الطارئة.
جاء كلام بن زغدان خلال مشاركته في ندوة تحت شعار “دور المرأة الفلاحة في المحافظة على التنوع البيولوجي” بحضور ممثلين عن عدة وزارات و نواب من البرلمان و مجلس الجهات و الأقاليم.
ولفت معز بن زغدان إلى أن هناك اليوم مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق صناع القرار, لدعم دور المرأة الفلاحة في مواكبتها و مرافقتها و مساعدتها على إتمام مهمتها, من خلال وضع التشريعات و القوانين التي تكرس المحافظة على التنوع البيولوجي المستدام في القطاع الفلاحي.
وقد أشار بن زغدان أن القطاع الفلاحي في تونس مرتبط أشد الارتباط بالمرأة الفلاحة, مثمنا الدور الريادي للنساء الفلاحات في بعض الإرث الفلاحي الذي لو لم تكن النساء محافظات عليه لاندثر منذ عقود, وتجسد هذا الموروث الفلاحي الصامد في غار الملح من ولاية بنزرت و في قفصة وكسرى من ولاية سليانة وغيرها من التجارب و الأمثلة. والمرأة من أكبر المساهمين في التنوع البيولوجي.
كما أضاف بن زغدان أن اتحاد الفلاحين يملك حاليا مبادرة في القطاع الفلاحي: هي “الفلاحة العائلية”, تهدف إلى استدامة القطاع, و يقوم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بندوات على المستوى الوطني لدعم هذه المبادرة, وأيضا على المستوى الجهوي والمحلي هناك دعم لكل الجهود التي تساهم في استدامة القطاع, والتى تساهم فيه المرأة باعتبارها الأم والزوجة والأخت والابنة في انتعاش قطاع الفلاحة العائلية و استدامتها.