
أعلن رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بجندوبة لطفي الجمازي, لتوميديا اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025, عن برمجة زراعة 3 آلاف هكتار من اللفت السكري خلال الموسم الفلاحي القادم, باعتبار هذه الزراعات تعتبر استراتيجية نظرا لنجاعتها الفلاحية على مستوى التداول الزراعي وإنتاج الحبوب و الأعلاف, بالإضافة إلى قيمتها الغذائية باعتبارها تساهم في توفير أعلاف من خلال بقاياها الصناعية, بالإضافة إلى مساهمتها في خلق الثروة من خلال التشغيل وتوفير مادة السكر الاستراتيجية في السوق المحلية.
و أكد الجمازي خلال مداخلة له مع توميديا, أن الخطة تقتضي برمجة 2000 هكتار على منظومة سد بوهرتمة و 1000 هكتار بواسطة الآبار العميقة بوادي مليز و غار الدماء. مشيرا إلى أن الجلسات التشاور والنقاش مازالت متواصلة بين الاتحاد الجهوي و الأطراف المتداخلة. على مستوى العقد الذي سيبرم بين الفلاحين والمزارعين وبين مؤسسة جونيور.
و بخصوص توسيع مساحات زراعة اللفت السكري خارج ولاية جندوبة أكد لطفي الجمازي أن التركيز حاليا على ولاية جندوبة عائد لأن الولاية تزخر بالأراضي السقوية وهي ولاية السدود بامتياز. حيث تشتمل على حوالي 40 ألف هكتار من الأراضي المروية, كما أن للولاية بتقاليد و تجارب سابقة و تخصص في هذه الزراعات, لذلك ستكون عودة زراعة هذه المادة في ولاية جندوبة.
وفي هذا السياق وقع الاتفاق أيضا على أن تجرى نفس المناقشات مع الاتحادات الجهوية في 5 ولايات أخرى هي بنزرت وباجة والكاف ذات التجارب السابقة في زراعة اللفت السكري, بالإضافة إلى محاولة توطين هذه الزراعة و تجربتها لأول مرة في كل من القيروان و تطاوين. بهدف تعميمها في تونس.
و فيما يخص الزراعات السقوية الصيفية, أوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بجندوبة, بأن البلاغات الصادرة سابقا عن المندوبية الجهوية للفلاحة منعت من برمجة أي زراعات سقوية صيفية جديدة أو التوسيع في المسموح به, نظر لقلة منسوب المياه في الأشهر الماضية, لكن مع تحسن الإيرادات وقع زراعات بعض المساحات المحدودة مثل الآلاف الصيفية و البطاطا,و الأشجار المثمرة وبعض الزراعات الأخرى المرتبطة بفصل الصيف.