الأخبارحقوق

السجين السياسي منذر الونيسي يشتكي من الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجن

المحامي فوزي جاب الله لسان دفاع السجين السياسي منذر الونيسي يؤكد أن موكله يخشى على حياته نتيجة تعمد تجاهل وضعه الصحي بسبب معاناته من مرض الكلى

أكد المحامي فوزي جاب الله لسان دفاع السجين السياسي و القيادي في حركة النهضة المعارضة منذر الونيسي أنه خلال زيارته يوم الأربعاء 14 ماي 2025 لمنوبه بسجن المرناقية, أخبره بألمه الشديد نتيجة الإهمال الطبي غير المبرر الذي يعاني منه, رغم أنه تعود على قبول الظروف السجنية كما هي وفق تعبيره.

ويضيف جاب الله أن السجين السياسي منذر الونيسي أخبره أن طبيبا تابعا لإدارة السجن زاره يوم 15 أفريل المنقضي و قام بتحليل مؤشر créatinine  لديه (وهو تحليل خاص بمرضى الكلى) ليجده قد بلغ 113, وهو مؤشر سلبي وخطير على صحة المريض.

 وعوض أن يأمر الطبيب بايداعه المستشفى حالا كما توجب المعطيات الطبية وخطورة الحالة ذلك ، فقد أعطاه موعدا بعد شهر كامل وهي مدة طويلة قد تشكل خطورة على صحته. ويذكر الونيسي لمحاميه أنه سبق إيداعه المستشفى منذ مدة, عندما بلغ نفس المؤشر 111، وقد تحسنت حالته الصحية وقتها بموجب الإقامة في المستشفى تحت العلاج لمدة. وفسر منذر لونيسي هذا التصرف و الإهمال من قبل طبيب السجن, بخوفه من السلطة أو ضغوط تمارس عليه من قبل إدارة السجن أو غيرها. 

ويلفت فوزي بن جاب الله أن الونيسي حاول شرح الأمر لطبيب السجن و الإدارة, بأن التحليل يحب أن يجرى في ظرف 15 يوما وبعدها يقابل الطبيب المعالج, و نبه الجميع بأنه من منطلق اختصاصه طبيب كلى فإن مدة شهر طويلة جدا, قد تتطور فيها وضعيته الصحية نحو الأسوأ كثيرا. ولكن إدارة السجن لم تلقى سمعا لمطالبه.

وأشار المحامي فوزي جاب الله  انه وبعد انتظار جاء أحد مسؤولي السجن للونيسي و تحديدا يوم الاثنين 12 أفريل 2025, ليقول له أنه سيتم إخراجه غدا الثلاثاء إلى الطبيب, مما أثار استغراب السجين الونيسي ويرد عليه: “كيف أذهب إلى طبيب دون إجراء تحليل وتسليمه إياه ليستطيع التقييم واتخاذ القرار،  فلا معنى لعيادة طبيب في مسألة الكلى دون تحليل créatinine.” 

واعتبر الونيسي باعتباره طبيبا مختصا بأنه لا يمكن علميا أن يقابل الطبيب و يجري التحاليل في نفس اليوم لأن هناك استعدادات مسبقة يجب القيام بها 

تتعلق بتناول نظام غذائي معين لمدة زمنية محددة كي تكون نتيجة التحاليل صحيحة.

يذكر المحامي جاب الله أن موكله يشعر بالحزن و الخوف من فقدانه وظائف الكلي إن خرج يوما من السجن نتيجة هذا الإهمال المتعمد وفق تعبيره.

يكون نقلي اليوم إلى الطبيب بسبب إجراء التحاليل نفسها،  لأنها لا تتم إلا بالاستعداد المسبق من حيث الإلتزام الغذائي المحدد لمدة زمنية..

وكان القيادي في حركة النهضة المعارضة والسجين السياسي الحالي منذر الونيسي قد أوقف على ذمة قضيتين الأولى فيما عرف بتسريبات شهرزاد عكاشة والثانية ما سمي بقتل الجيلاني الدبوسي والسجين على ذمة عدة قضايا في زمن حكومة الترويكا. وتحرك قضيته بعد سنوات من وفاته.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى