
تم خلال، جلسة عمل انتظمت أمس، الإربعاء، بين الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين، ووفد عن وزارة الشؤون الخارجية الفيتناميّة، الإتفاق على ضرورة تبادل الوفود التجارية بين البلدين حسب بلاغ صادر عن مركز النهوض بالصادرات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك.
كما إتفق الجانبان، على تكثيف الزيارات واللقاءات بين رجال الأعمال تشجيع المشاركة في المعارض والصالونات التي تُنظَّم في تونس والفيتنام. وأكد الطرفان، وفق بلاغ صادر، عن مركز النهوض بالصادرات، عن رغبتهما في تعزيز وتنويع علاقات التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين، والعمل خلال المرحلة القادمة، على استثمار الفرص المتاحة في مجالات التبادل والإستثمار والشراكة، لاسيّما، في قطاعات المواد الفلاحيّة والصناعات الغذائيّة والخدمات وتكنولوجيات الإتصال والطاقات المتجدّدة.
وشدد بن حسين، على تطلّع تونس لأن تكون قطبا صناعيا وتكنولوجيا في منطقة المتوسط، وبوّابة نحو الأسواق الإفريقيّة، مستندة إلى قدراتها التنافسية وكفاءاتها البشرية العالية، فضلاً عن انفتاحها على أسواق تضم نحو مليار ونصف المليار مستهلك. كما ذكّر، في هذا الصدد، بالإتفاقيات التجارية، التّي أبرمتها تونس، على غرار اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي، واتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا)، واتفاقية المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر (زليكاف). وتمّت الإشارة، بالمناسبة، إلى أن الفيتنام تمثّل بدورها بوّابة رئيسيّة نحو أسواق رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي تضم 10 دول أعضاء، من بينها إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي ولاوس وبورما وكمبوديا.
يُذكر أن حجم المبادلات التجارية بين تونس والفيتنام، بلغ خلال سنة 2024 ما قيمته 486 مليون دينار، منها ما لا يتجاوز 10 ملايين دينار كصادرات تونسية نحو الفيتنام، مقابل واردات قياسيّة من هذا البلد ناهزت 476 مليون دينار. وتشمل أهم الصادرات التونسيّة إلى الفيتنام، بحسب المصدر ذاته، القشريات البحرية والتمور وزيت الزيتون والمواصلات الكهربائية، في ما تشمل الواردات الفيتناميّة إلى تونس القهوة الخام والأحذية والكاجو والمأكولات البحرية والآلات والهواتف الذكية.

