
نظمت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، يومًا إعلاميًّا بحضور عدد من الهياكل الحكومية وغير الحكومية والخبراء في المجال حول “الأسرة والوقاية من مخاطر المخدرات”، وذلك في إطار المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من مخاطر المخدرات.
ويندرج هذا اليوم الإعلامي في إطار تكريس الدور الاجتماعي للدولة وللتعاطي الاستراتيجي والشامل مع قضايا الأسرة التونسية بهدف تعزيز تماسكها واستقرارها كمؤسسة أولى في المجتمع من ناحية ووحدة فاعلة في التنمية الشاملة من ناحية أخرى وذلك تفعيلا للأحكام الدستورية وانسجاما مع الاتفاقيات والمعايير الدولية وتكريسا للمبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
ويهدف هذا اليوم الإعلامي الى تسليط الضوء على المسائل المتعلقة بالأسرة وأهمية التنشئة على الوقاية من مخاطر المخدرات، ودور المؤسسات الشريكة في الوقاية والمرافقة من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الى جانب تعريف الأسرة بطرق الكشف المبكر لاستعمال المخدرات ومخاطرها وآليات الممكنة للتوقي منها، ومزيد تشريك مؤسسات الإعلام في التوعية حول دور الاسرة في الوقاية من مخاطر المخدرات، مزيد التشبيك بين مختلف المتدخلين لتطويق الظاهرة والحد من آثارها على الأسرة والمجتمع.
وسيتم خلال هذا البرنامج تقديم أبرز توجهات ومضامين المبادرة الوطنية للوقاية من مخاطر المخدرات (الخطة الوطنية) للوقاية من الظواهر والسلوكات المحفوفة بالمخاطر، وتعزيز دور مؤسسات الاعلام في التوعية حول دور الأسرة في الوقاية من مخاطر المخدرات، إلى جانب تثمين العمل الشبكي والنهج التشاركي بين مختلف الهياكل الحكومية وغير الحكومية والخبراء في المجال.
و قال المندوب العام لحماية الطفولة المنصف بن عبد الله لتوميديا اليوم الخميس، إن “التصدي لآفة المخدّرات في المجتمع التونسي لا يعني إطلاق صيحة فزع بل هي صيحة تحسيسية توعوية من أجل إقرار وجودها في مجتمعنا فقط”، مؤكداً على “أهمية كسر حاجز الصمت من أجل التصدي لهذه الآفة بهدف الوقاية والعلاج”.
واشار بن عبد الله على هامش يوم إعلامي نظمته وزارة الأسرة حول “الأسرة والوقاية من مخاطر المخدرات”، في إطار المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من مخاطر المخدرات، إن “هذه المبادرة تتنزل في إطار عمل لجنة وطنية تشاركية تضم تقريبا كل الوزارات المتداخلة في موضوع المخدرات باعتبار أن المقاربة الأمنية والعدلية فقط غير كافية لمجابهة هذه الآفة”.
وأوضح بن عبد الله أن “اختيار شهر رمضان المعظم لإطلاق أول ومضة تحسيسية في إطار هذه المبادرة هو اختيار مبرر لأنه يمثل أفضل مناسبة لاجتماع العائلة التونسية وهو ما يضفي أكثر نجاعة للعمل”.
وأشاد بن عبد الله “بمجهودات المتطوعين من خلال بث ومضات تحسيسية بصفة تطوّعية، وشدّد على ضرورة بثها في كل المؤسسات التربوية والثقافية وكذلك في المهرجانات والتظاهرات الثقافية بهدف الوصول لمختلف الفئات الإجتماعية”، داعيًا للانخراط في حملة التصدي لمخاطر المخدرات.