المقدم لتوميديا: 26 امرأة قتلت في تونس خلال سنة 2024 وفق تقرير “أصوات نساء”
الباحث في القانون الجزائي و علوم الإجرام أحمد المقدم يؤكد أن أحد أسباب تفشي ظاهر تقتيل النساء هو غياب نصوص قانونية تعريفية لجريمة قتل النساء و تمييزها عن غيرها من الجرائم وكذلك النصوص الردعية أو إجراءات الوقاية و الحماية للنساء المعنفات

قدم الباحث في القانون الجنائي و علوم الإجرام و المكلف بالبحوث والجلسات في جمعية “أصوات نساء” أحمد المقدم لتوميديا اليوم الأربعاء 14 ماي 2025, تفاصيل التقرير الثاني للجمعية بخصوص جرائم قتل النساء في تونس حيث وثقت الجمعية وجود 26 جريمة قتل للنساء في تونس للعام 2024. جاء ذلك على هامش تنظيم الندوة الإقليمية حول جرائم قتل النساء بتونس والمغرب والأردن.
وقد انطلقت جمعية “أصوات نساء” منذ سنة 2023 في إجراء عمليات إحصاء و تتبع جرائم تقتيل النساء و تصدر تقارير في هذا الشأن, ويتم ذلك بحسب المقدم بتتبع حالات القتل من خلال وسائل الإعلام المختلفة و مواقع التواصل الإجتماعي نظرا لغياب الإحصائيات الرسمية في هذا الموضوع.
و وفق تقرير جمعية “أصوات نساء ” فإن عمليات قتل النساء أساسا تتم وفقا للنوع الإجتماعي أو جنس المقتول حيث تقتل المرأة فقط لأنها إمرأة.وفي هذا السياق ستناقش الندوة 3 جلسات ستخصص لبحث مسألة تقتيل النساء من خلال 3 أمثلة في تونس والمغرب والأردن. وسيقع تسليط الضوء على هذه الجرائم و مختلف أنواع العنف المسلط على المرأة في الأقطار الـ3.
كما اعتبر أحمد المقدم أن جرائم قتل النساء تتخذ بعدا دوليا حيث أحصت الأمم المتحدة أكثر من 85 ألف إمرأة تقتل حول العالم بسبب النوع الإجتماعي أغلبها من قبل الرجال.
و تعود أغلب جرائم قتل النساء بحسب المكلف بالبحوث والجلسات في جمعية “أصوات نساء” أحمد المقدم إلى غياب نصوص قانونية تعريفية لجريمة قتل النساء و تمييزها عن غيرها من الجرائم وكذلك النصوص الردعية أو إجراءات الوقاية و الحماية من ظاهرة قتل النساء.
وفي هذا السياق دعا المقدم إلى مزيد دراسة سلوك الأشخاص مجرمين الذين يقدمون على فعل قتل النساء. لمعرفة الدوافع والأسباب التى تدفع القاتل لارتكاب جريمته خاصة وأن أغلب الجرائم المرتكبة كانت تسبقها عمليات عنف مسلط جسدي ومعنوي و اقتصادي على المرأة.