اعتبر وزير الإقتصاد والتخطيط، سمير عبد الحفيظ، الثلاثاء، أن سوق البورصة تعد رافعة تمويلية واعدة تتيح بدائل حقيقية للتمويل البنكي التقليدي، من خلال بدائل مبتكرة تتلاءم مع خصوصيات المؤسسات ومراحل تطورها.
وحثّ عبد الحفيظ، في كلمة له، خلال افتتاح أشغال الدورة 20 لمؤتمر أسواق المال العربية،المنعقد بضاحية ڨمرت، على تعزيز الربط بين حاجيات المؤسسات والفرص التي تتيحها السوق المالية، والذي من شأنه ان يحدث نقلة نوعية في تمويل الاقتصاد والمساهمة في بناء منظومة إقتصادية أكثر شمولا واستدامة.
وأقرّ وزير الاقتصاد، بأن الارتقاء بمساهمة السوق المالية في اقتصاديات البلدان، يتطلب تكثيف مجالات التعاون الفني بين الأسواق المالية الإفريقية والعربية والثّبات على نهج الإصلاحات الاقتصادية والمالية، فضلا عن تطوير العلاقات بين الأسواق المالية الذي يعد حلقة أساسية في مسار العمل العربي والإفريقي المشترك ورافعة لتمويل الإستثمار وخلق المؤسسات.
وسيسمح تبادل التجارب والخبرات بين مختلف أسواق المال العربية والإفريقية، وفق عبد الحفيظ، بدعم القدرات الفنية والتمكن من التقنيات والمنظومات الحديثة، قصد تطوير المنتجات والأدوات المالية المبتكرة واستقطاب الإدراجات الجديدة بالبورصة.
وشدد في هذا الشأن، على أن الإصلاحات المالية تعد من أوكد الشروط المطلوبة لتعبئة موارد الإدخار وتوجيهها نحو المؤسسات الاقتصادية المنتجة، علاوة على خلق مناخ من الثقة وضمان الاستقرار المالي باعتبارهما شرطان أساسيان لجلب الاستثمار ودعم النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد.
كاتب
