أنترفيوتقارير

تأبين الفقيد الصحفي محمود العروسي بمقر نقابة الصحفيين

خلال تأبين المرحوم محمود العروسي أغلب الحاضرين اجمعوا على دفاعه المستميت عن القطاع و حرية الكلمة و الرأي و انفتاحه على كل التيارات المدافعة عن الحرية و الحقوق العامة

بحضور عائلته وأصدقائه و أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و عدد كبير من أهل القطاع و ناشطين سياسيين وحقوقيين تم الوم الثلاثاء مراسم تأبين فقيد الصحافة التونسية الصحفي محمود العروسي بعد أن وافاه الأجل المحتوم أمس الخميس بعد معاناة طويلة مع المرض.

و قد ذكر نقيب الصحفيين زياد دبار في كلمة ألقاها بالمناسبة خصال الفقيد و ذوده عن مهنة الصحافة و دفاعه المستميت عن مبادئها و حرمتها. كما أكد أن المرحوم محمود العروسي كان صديق الصحفيين و كريما معهم و وفيا لأصدقائه و أبنائه الصحفيين الشبان.

أما زميله الصحفي والعضو السابق في المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين يوسف الوسلاتي فقد أشار إلى أن الساحة الصحفية فقدت رجلا متميزا في المجال الصحفي, و كان أحسن من دافع عنها خاصة في فترة عمله بصحيفة الطريق الجديد وما واجهه من تحديات من النظام و التطبيقات التي مارسها و كان هو من ينشر بيانات الأحزاب على مسؤوليته. ثم واصل مسيرته في مرصد الانتهاكات التابع لنقابة الصحفيين و كان مدافعا شرسا عن الحريات الصحفية و خير راصد للانتهاكات التي لحقت بالعاملين في القطاع الإعلامي.

أما الصحفي عادل الثابتي فبعد الترحم على المرحوم محمود العروسي, اعتبر خسارته كبيرة للقطاع و لزملائه, مشيرا إلى أن لقاءه الأول بالفقيد كان في إطار عمل مشترك بين صحيفتي مواطنون والطريق الجديد, وأيضا في إطار لجنة للدفاع عن حرية الصحافة سنة 2009, وكان مثالا الشخصيات المثقفة المنفتحة على بقية التيارات و كان يقبل الاختلاف مع كل من يشترك معه في الدفاع عن حرية الصحافة و عن المهنية و شرف المهنة.

أما السياسي و الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي فقد أكد أن ما جذبني نحو شخصية الفقيد محمود العروسي هو شدة تفاؤله و محبته للجميع دون تمييز فكري أو مناطقي أو ثقافي و خاصة تعلقه و محبته للفقراء . كما أشار إلى أنه نحت مسيرة مهنية إعلامية متميزة في صحيفة الطريق الجديد لتكون بوابة للفكر اليساري والحركة اليسارية. كرس حياته للنضال و عاش مدافعا عن حرية الكلمة والرأي.  و رحل تاركا أثرا طيبا لباقي الأجيال في المجال الصحفي.

كاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى