أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بالشيخ لتوميديا بمناسبة العيد الوطني للفلاحة الموافق للذكرى 61 للجلاء الزراعي والذي ينعقد اليوم تحت شعار “نحو فلاحة ذكية من أجل سيادة غذائية”، على ضرورة تكريس هذا الشعار وتحويله إلى واقع ملموس، معتبرا أنه أصبح من الضروري اليوم مراجعة التشريعات المعرقلة واستبدالها بأخرى ذات طابع تحفيزي من خلال مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي.
وأعلن في هذا الخصوص عن جملة التدابير التي اتخذتها الوزارة من أجل تطوير الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عديد من القطاعات على غرار الألبان واللحوم البيضاء والحمراء وزيت الزيتون والغلال والخضروات، معتبرا أن الحفاظ على الفلاح وتدعيمه هو ابرز آليات استعادة مكانة القطاع الفلاحي كقاطرة للتنمية المستدامة ودعامة للاقتصاد الوطني.
كما أعلن بالشيخ ، أن الوزارة قد انطلقت في تنفيذ اول تجربة نموذجية للاستمطار الصناعي بالاشتراك مع وزارة النقل ووزارة الدفاع الوطني بحوض سد سيدي سالم يوم 16 أفريل 2025 قصد مواجهة أزمة الشح المائي وما تزال عملية تقييم التجربة جارية.
ويذكر أن عملية “الاستمطار” هي تقنية تعتمد على حقن السحب ” الحملية” بكميّة مناسبة من مواد كيميائية بهدف تجميع قطرات الماء الموجودة بالسحب لزيادة إدرار هذه السحب من المياه.
كما قامت وزارة الفلاحة بالتعاون مع وزارة تكنولوجيا الاتصال بإنشاء منصة رقمية للتصرف الحيني في الموارد المائية وإعداد منصة رقمية خاصة بالتراخيص للتصرف في الملك العمومي للمياه قصد تعزيز نزاهة القطاع بالإضافة إلى تحيين خارطة الطوابق البيومناخية والتوجه نحو الطاقات المتجددة قصد التحكم في كلفة الإنتاج وكلفة تحويل المياه في السدود.
وللاشارة فإن عدد السدود المستغلة في تونس يبلغ 37 سدا مع وجود 4 سدود قيد الانشاء و5 سدود مبرمجة.
من جهة أخرى أفاد الوزير بأن الوزارة قد شرعت في الاستعدادات لموسم الحبوب المقبل من خلال تحضير الخزانات ودعوة الفلاحين لصيانة آلات الحصاد متوقعا بأن الصابة المرتقبة ستكون طيبة، وفق تعبيره.
وأضاف أن وزارة الفلاحة في استعداد متواصل للموسم القادم لزيت الزيتون متوقعا أن تكون الصابة في حدود 340 ألف طن .
Authors
