
قالت عضو هيئة الدفاع عن المحامية والإعلامية سنية الدهماني المحامية هناء الهطاي لتوميديا اليوم الإثنين 12 ماي 2025, إن منوبتها تواجه محاكمات تهم 5 قضايا على معنى المرسوم 54 سيء الذكر وفق تعبيرها. دافعة ببراءة منوبتها, نافية أن تكون الدهماني موقوفة على ذمة قضايا أخرى بشبهات فساد أو اختلاس أو أي جرائم. مؤكدة في ذات السياق أن قضاياها جميعها بصنف على أساس قضايا رأي وتعبير.
جاء كلام الطهاي خلال حضورها الندوة الصحفية التى نظمتها هيئة الدفاع عن سنية الدهماني واطلاع الرأي العام عن مآلات القضية بمناسبة مرور سنة على اعتقال المحامية والإعلامية سنية الدهماني و كذلك اقتحام قوات الأمن لدار المحامي. مشيرة إلى أن موكلتها تحاكم فقط من أجل الكلمة فقط وحق التعبير المكفولة أصلا بالقانون, إضافة إلى أنها إعلامية ويحق لها التعبير عن رأيها.
وفي ذات السياق أكدت عضو هيئة الدفاع عن سنية الدهماني أن منوبتها تواجه قضية مرفوعة من قبل وزيرة العدل ليلى جفال بخصوص تصريح إعلامي قالت فيه بالحرف: “حطان الناس في السجون موش إنجاز”. و قضية أخرى مرفوعة من قبل إدارة أحد السجون بخصوص تصريح للدهماني بشأن أحد السجناء الذين وقع تعنيفهم داخل السجن وأصبح غير قادر على قضاء حاجته البشرية و كان مجرد تعقيب على تصريح لمحاميي السجين فوقع تقديم شكاية ضد الإعلامية و المحامية سنية الدهماني , كما وقع تصنيف القضية على أساس جنائي لأن الذي تقدم بالقضية و الموجهة إليه الانتقادات هو موظف عمومي. ومازالت هيئة الدفاع تنتظر قرار دائرة الاتهام بعد صدور قرار من محكمة التعقيب بشأن تغيير تكييف الإتهام الأول بأن إطاره ليس المرسوم 54.
و بخصوص الجانب الصحي والنفسي أكد المحامية هناء الهطاي أن سنية الدهماني تحاول الصمود في وجه الظروف السجنية القاسية و حجب حريتها في العيش بسلام مع أسرتها و زملائها و عملها, لكن الواقع يبدو أكثر قساوة و ظلم, نظرا للحالة الصحية المتردية أصلا حيث تعاني الدهماني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم و السكري و أمراض أخرى. و قد اشتكت محاميتها من تعمد سنية الدهماني عدم الأكل و الشرب لتقليل المعاناة للوصول إلى دورات المياه لقضاء الحاجة البشرية والتى تتطلب جهدا و معاناة للوصول إليها مما انعكس سالبا على صحتها.
كما أضافت الهطاي أن موكلتها تحاول التأقلم مع وضعها الحالي من خلال الحديث مع السجينات الأخريات و البحث عن حلول لمشاكلهن و القراء في بعض الأحيان لكنها تشتاق لعائلتها و ابنتها الوحيدة التى لم ترها منذ سنة. كما أنها تفتقد لعملها و زملائها وهذا يزيد من معاناتها وراء القضبان.